(8)علاقة قلقلة
ما الأنباء التي وصلت الملك زهير بن جذيمة؟
وصلت أنباء الغزوة إلى الملك زهير وهو في طريقه إلى (طيء) , فقد سمع بما عمله الطائيون في بيوت عبس من دمار وخراب , وسبي النساء وقتل الرجال , وأن الحلة لم يعد فيها إلا حطام البيوت .
ما أثر هذه الأنباء على الملك زهير؟
وقعت الأنباء عليه وقع الصاعقة , فقد خرج يريد تحقيق النصر على (طيء) ولكنهم خدعوه وتمكنوا من الوصول لقبيلته من طريق آخر, وألحقوا بها عار الهزيمة التي لا تنسى أبدا
وقد أسرع هو وجنوده عائدون لعلهم يعترضوا الطريق, لعله يجد الجيش فينتقم منه , أو يلحق بمن هلك من قومه حتى لا تلتصق بهم المعرة أبد الدهر.
ما الذي أثار عجب الملك زهير؟ وما الذي زاد من عجبه؟
أثار عجب الملك (زهير) أنه لم يجد في طريق العودة أي أثر لجيش (طيء) , فظن أنهم خدعوه هذه المرة أيضا, وزاد من هذا العجب أنه وجد الحلة في فرح وعيد صاخب , وأهله يستقبلونه بالتهاني والبشرى, وزال العجب عندما اعترف شداد بعنترة ابنا له وبفضله في تحقيق النصر على الأعداء, وحفظ كرامة عبس وهيبتها أمام القبائل.
كيف اعترف شداد بعنترة؟ وما أثر ذلك على الجميع؟
اعترف شداد بعنترة عندما قال للملك زهير "لإن كانت لنا بقية فإن الفضل يرجع لعنترة بن شداد.." وهو اعتراف صريح من شداد بنسب عنترة إليه.
وكان لهذا الاعتراف كبير الأثر على الحاضرون, فقد صاح شباب القبيلة بالهتاف وأسرعوا يهنئون عنترة باعتراف شداد به , ولم يجد السادة إلا أن يمدوا أيديهم للبطل الحر الذي حفظ لهم هيبتهم, ويعترفون له بفضله الذي سيبقى أبد الدهر.
مظاهر تكريم القبيلة لعنترة.
مضت الأيام والقبيلة في عيد متصل وعنترة فيها واسطة العقد, فلم يترك العبسيون وسيلة إلا وعبروا بها لعنترة عن شكرهم وإعجابهم به, فقد كان شعره على كل لسان , وكان أحب شيء إليه هو أن يسمع اسمه الجديد من أفواه الناس.
موقف مالك وابنه عمارة من حديث عنترة لعبلة.
لم يستطع مالك ولا ابنه عمرو أن يعترضا على مجالسة عنترة لعبه وحديثه معها , كما أن عمارة لم يستطع أن يمنع خطيبته من لقاء ابن عمها ومسايرته .
وكان للناس رأي في ذلك , فقد تهامسوا على أنه آن الأوان لكي يترك عمارة عبلة لمن أحبها وهتف في شعره باسمها, وكانت حجتهم في ذلك أنه لولا عنترة وشجاعته لأصبحت عبلة أمة في أيدي الطائيين, ووقتها لن يستطع مالك ولا ابنه المغرور ولا حتى عمارة أن يردها من بين أيديهم .
عن أي شيء كان يحدث عنترة عبلة ؟
كان عنترة كثيرا ما يخرج مع ابنة عمه, ويصف لها بعض مغازيه ويصف لها أخيه شيبوب بخبثه ونوادره, وأحيانا يحدثها عن همومه وآلامه, وما كان يراه في الصحراء في الليالي المظلمة عندما هجر قومه من أجلها, ثم ينشدها شعره ويحدثها بنجوى قلبه.
ما الذي أغضب عبلة؟
غضبت عبلة كثيرا من أحاديث الناس وقالت لعنترة أي حديث الناس تقصد فهم يتحدثون وهم يأكلون ويتحدثون وهم يشربون ويتحدثون وهم نائمون, وهم أكثر حديثا إذا شربوا الخمر.
ما الكلمة التي كان ينتظرها عنترة من عبلة ؟
لقد كان ينتظر منها كلمة تبين له عما في قلبها , وتبين أنها تبادله مشاعره وأحاسيسه, ولكن عبلة تحاول أن تتهرب منه فتقول أنها لا تفهم ماذا يقصد بهذه الكلمة, وانه لو قالها لها فسوف ترددها له على الفور حتى تريحه.
وكان لهذا الحديث أثره الشديد على نفس عنترة , فيعترف لها أنه بين يديها أضعف من فرخ اليمام , وأخف من ريشة في الهواء.
شيطان عنترة لم يصل إلى قلب عبلة . وضح.
هذا الشيطان لم يستطع يوما أن يصل إلى ما في قلب عبلة فهو لا يعرف إلا قلب عنترة يفضح ما فيه من حب وشوق وألم وحزن, كما أنه لم يستطع أن يعرف هل حقا عبلة تبادله نفس الشعور بالحب, أم أنها مثلما قال شيبوب لا تريد منه سوى شعره وحديثه
مشاعر متناقضة.
تختلف مشاعر عنترة في حياته بوجود عبلة أو فراقها :
فإذا كانت معه يشعر أنه يحيا في عوالم سحرية من السعادة والحب, فينسى الدنيا وكل ما على الأرض إلا هي, وتتحول الأرض أمامه إلى جنات تحيط بها أزهار الحب والسعادة من كل مكان, والطير يغرد حولها وينشر فيها البهجة والسرور.
أما إذا غابت عبلة فإنه يشعر بالحيرة بين أمله في رؤياها مرة أخرى والقلق من فراقها , كما أنه يشعر بالحسرة والألم فتتحول الأرض من حوله إلى صحراء جرداء لا حياة فيها
ما رد عبلة على عنترة عندما باح لها بمشاعره المتناقضة؟
قالت هذا هو شعرك دائما يا عنترة , وطلبت منه أن يعيده عليها ويطيل الحديث لأنه عذب جميل, يقع على مسامعها كما يقع الندى على أوراق الشجر.
وأثر ذلك على عنترة , أنه أحس بأن عبلة لا تبادله مشاعره بل إنها لم يصل إلى قلبها إلا حديثه , فما هو عندها إلا شعر وحديث حسن.
بماذا كان يقنع عنترة وبماذا كان يطمع ؟
لقد كان يقنع عنترة بأقل ما يقنع به العبد من سيده, فقد خدمها بإخلاص ولم يشعر منها يوما بكبرٍ, وقد حارب قومه وهجرهم حتى يكون حرا بينهم , ولكنه لا يرضى إلا أن يكون عبدا لها وحدها.
وكان يطمع في أن يجد من قلبها ولو نبضة واحدة تستجب لخفقان قلبه باسمها وحبها , كان يطمع في أن يكون شيئا عندها.
ما الذي أضحك عبلة؟ وما أثر ذلك على عنترة؟
ضحكت عبلة من حديث عنترة ضحكة مرحة أثارت في نفسه رعدة شديدة, وقالت ليتني أستطيع أن أقول شعرا مثلما تقول لأرضيك, ولكني لا أجد ما أقوله سوى أنك ابن عمي.
ولكن عنترة لم يرضى بهذه الكلمة لأنه يراها كلمة جوفاء لا تحمل معنى يطفئ ما في قلبه من لهيب الحب, ولكن عبلة استمرت في ضحكها وهي تقول غريب أنت يا عنترة , إني لا أعرف من الكلمات ما أقوله ليرضيك.
عبلة لا تعرف الكلمة التي ترضي عنترة. بم فسر ذلك عنترة؟
فسر عنترة ذلك لأن قلبها لا ينطوي عليها, ولا يشعر بها , ثم تعجب من نفسه كيف يلح في طلب شيء محال, وطلب منه أن تصارحه بأنها لا تريد منه سوى الشعر والحديث العذب, وأنها تشفق على حاله, فهو يعرف سواد وجهه المخيف, ويعرف بأنه لا يزيد في نظرها عن مجرد عبد يخدمها, ولا يمكن مقارنته بذلك الشاب الجميل عمارة بن زياد.
ما حقيقة العلاقة الخفية بين عبلة وعمارة ؟
كشف عنترة ما عرفه من علاقتها بعمارة, واتهمها بأنها كانت راضية بعمارة زوجا لها , بدليل أنه عندما أولم له أبوها كانت تخدمه بنفسها وتحث العبيد على إكرامه , واتهمها بأنها تخفي كل ذلك عنه .
لماذا ثار عنترة على عبلة؟ وبم هددها؟
ثار عنترة على عبلة بسبب خدمتها لعمارة , وهددها بالهلاك لعمارة ولها
ما أثر تهديد عنترة على عبلة ؟ وبم دافعت عن نفسها؟
دمعت عيناها وقالت انك تعاقبني بما ليس لي فيه ذنب , فأنا مجرد فتاة في بيت أبيها لا يحق لها الاختيار بين الأزواج ويجب عليها طاعة أبيها حتى وإن لم تحب من يزوجها له , ثم تركته وانصرفت .
كيف حاول عنترة أن يسترضي عبلة؟
أسرع عنترة يحاول أن يلحق بها ويطلب منها العفو , فقد أخطأ عندما دعا عليها بالهلاك, و كان ذلك بسبب شقائه وحبه الشديد لها , فهو لا يتصور أنها لغيره.
لا قيمة لرضائها أو رفضها.
عبرت عبلة عندما ألح عنترة في سؤالها عن رضاها , فما هي إلا فتاة في بيت أبيها.
كيف عرّضت عبلة بأم عنترة ؟
عندما ثار عنترة على عبلة وقال أنها إذا خضعت لرغبة أبيها فسوف تذهب إلى بيت عمارة كما تذهب الأمة إلى بيت سيدها , فقالت في كبرياء كف يا عنترة إنما الأمة غيري , وكانت تقصد بذلك زبيبة أم عنترة.
ما الذي قرره عنترة بعد هذا الحديث؟
ثار عنترة على عبلة وقال لها اعلمي أنك لي أنا ولست لغيري , لأنه أحبها وسعى من أجل الحصول على حريته من أجل الزواج بها, ثم هددها بأن عمارة لن يستطيع أن يقترب منها وأنه إذا تزوجها فسيرسل إلها رأس عمارة هدية عرسها وسيظل العرب يتحدثون بهديته أبد الدهر .
ندم ونفور. (هل كان عنترة صداقا في تهديده لعبلة؟ )
ندم عنترة على ما قاله لعبلة , وعلى تهديده لها , فوقف في طريقها وحاول أن يطلب منها السماح والعفو, ولكن الكلمات من شدة الغضب لم تخرج , فتركته عبلة ومضت نافرة باكية إلى خبائها.
(9)رحيل عبلة
ما أسباب رحيل مالك وأسرته إلى بني شيبان؟
أولا أسباب مالك : ضاقت به الحياة بعدما جهر عنترة بحبه لعبلة واعتزامه معاداة كل من يطلب زواجها, فقد كان يشعر في نفسه بالعار إذا ما وافق على زواج ابنته من عنترة ولو كان فارس العرب.
ثانيا أسباب عمرو: كان عمرو أشد كبرياء وأنفة من أبيه فقد كان يفضل صديقه الحر الشريف عمارة على عنترة.
ثالثا أسباب عبلة: لم تكن أقل منهما ضيقا من الإقامة في عبس , فقد وجدت جميع الناس يتحدثون عنها وعن عنترة وعمارة, ولا يمر يوم إلا وقد اشتبك الناس بسببها, فهناك من ينحاز لعنترة وآخرون ينحازون لعمارة, فتحولت حياتها في عبس إلى هم وحزن.
كيف كان حالة عبلة قبل رحيلها من عبس؟
كانت تعيش في ألم وحزن ولم تكن على عادتها تملأ المجالس بهجة وسرورا, بل انطوت على نفسها ولم تعد تخرج لزيارة صاحباتها, وإذا جئن لزيارتها وجدنها حزينة باكية.
ما الذي زاد من ألم عبلة وحزنها ؟
كان يزداد ألمها إذا تذكرت عنترة وهو يصفها بالأمة إذا رضيت بعمارة زوجا لها, وإذا تذكرت تهديده لها بالهلاك , وتهديده بهديته الدموية ليلة زفافها بعمارة, فقد وعدها بأنه سيرسل لها برأس عمارة في ليلة زفافهما.
كيف كانت تقضي عبلة وقتها؟ وما أثر ذلك عليها؟
كانت تقضي أكثر وقتها ضعيفة في فراشها, تبكي أحيانا ولا تدري ما الذي أبكاها, حتى تحول لونها وذبلت ومرضت من كثرة الهموم.
اختلف مالك عن ابنه عمرو في علاج مشكلة عبلة في القبيلة .. وضح .
كان مالك يستمع للناس في نواديهم ينشدون شعر عنترة في ابنته فتثور أنفته وكبريائه ولكنه لم يكن يستطيع أن يقاتل الناس كل يوم خاصة وأنهم لا يفعلون أكثر مما يفعله العرب في إنشاد القصائد ، ولكن ولده عمرا ً كان لا يستطيع أن يملك نفسه فكان لا يمر بقوم يتغنون بشعر عنترة إلا سبّهم وهمّ بقتالهم .
كيف عالج مالك مشكلة أحاديث الناس حول ابنته ؟
أشفق مالك على نفسه وأسرته ولم يجد مخرجا ًمن الأمر إلا أن يعلن أنه لن يزوج عبلة من عمارة ولا من غير عمارة وترك القبيلة كلها واتجه إلى أصهاره في بني شيبان .
صف حال عنترة بعد رحيل عبلة ؟
لم يطق البقاء في عبس فهام على وجهه في الصحراء ولم يكن ينزل الحي إلا في فترات متباعدة ليقضي أمرا ما ويزور طلل عبلة وينشد شعره فيها, ثم يعود سريعا إلى الصحراء
ما أثر رحيل عبلة على عنترة ؟ كيف حاول عنترة التخفيف من آلامه ؟
ضعفت قوته وغارت عيناه واصفر لونه ولم يذق للحياة طعما فقد كانت حياته لها وبها , وكان للشعر دوره في التخفيف عن عنترة فقد كان يذهب إلى أطلال ديار عبلة و ينشد شعره فيها ويناجيها و يخاطبها .
ما الذي تذكره عنترة عندما وقف على بقايا الديار ؟
دارت في عقله عدة ذكريات, فهنا كانت تضحك وهنا كان تقبل عليه باسمة وهناك كانت تنظر إليه في عطف وهو يصف لها مغازيه وانتصاراته.
وتذكر عندما علم بمرضها وجاء لزيارتها فرفض أبوها السماح له برؤيتها فأرسل أمه إليها فلم تسمع منها إلا البكاء والحزن .
بم شعر عنترة عندما نظر إلي بيوت الحي المنتشرة في كل مكان؟
أحس عنترة برغبة شديدة في هدم كل البيوت وقتل من فيها حتى لا يبقى منهم أحد, فلا قيمة لكل هذه البيوت بعد رحيل عبلة, فقد كانوا سببا في بعدها عنه.
كيف حاول شيبوب أن يخفف عن عنترة بعض آلامه ؟
أوقد النار في الصحراء وأعد الطعام فلم يستطع عنترة أن يقاومه ولكنه لم يأكل إلا بضع لقيمات، ثم أخذ يحادثه بنوع من الفكاهة فقال إن كل هذه الأرض بما فيها ملك لنا وحدنا .
كيف كان عنترة ينظر إلى الأموال والإبل ؟
عنترة لا يطلب من الحياة شيء فلا قيمة للإبل والمال إذا كانت عبلة بعيدة عنه , فماذا يصنع بها وقد فقد من أحب.
ثم دعا على هذه الإبل والأموال بالهلاك وعلى مالكيها بالتعاسة لأنهم يسوقونها كل يوما مهرا وصداقا ( لمالك ) يريدون أن ينزعوا منه عبلة.
كيف يتصرف شيبوب لو كان مكان عنترة؟ وما رأي عنترة في ذلك؟
قال شيبوب لو كنت أنا عنترة لذهبت إلى بني شيبان وانتزعت عبلة منهم وهربت بها كما يهرب الأسد بفريسته ، ولكن عنترة رفض ذلك وقال إنه أراد أن يفعل ذلك من قبل ولكنه يخشى عليها من الحزن والهم ثم قال بل أذهب إليها لكي أذرف الدمع لعلها ترضى عني
ماذا تمنى عنترة وهو يحاور شيبوب ؟
تمنى أن يكون أن يكون له جناح مثل الطائر حتى يذهب إلى عبلة ليراها كل يوم ثم تمنى أن يكون مثل الصاعقة التي تنزل على رؤوس كل الناس فيقضي عليهم جميعا ولا يُبقِي غير عبلة , فكل هؤلاء مازالوا ينظرون إليه على أنه العبد ابن زبيبة.
لماذا يحسد عنترة شيبوب؟
لأن شيبوب لا يحمل في قلبه ما يحمله عنترة من الحب الذي سبب له الهم والحزن.
ما سبب شقاء عنترة ؟ ولماذا ؟
يرى عنترة أن سبب شقائه ليس في الرق بل في نفوس قومه الضعيفة التي ما تزال تنظر إليه على أنه العبد ابن زبيبة حتى وإن نسبه شداد إليه، وذلك حتى يشعروا في أنفسهم أنهم أحسن من عنترة .
بم صور شيبوب حب عنترة لعبلة ؟ ومما تعجب؟
صوره بالقيد الذي يطوق رقبة عنترة وهو الذي يجلب له الذل وأنه سيجعله في رق وعبودية على الدوام .
وتعجب من عنترة كيف يستطيع أن يسفك الدماء ويخوض الحروب , ولا يستطيع أن يخلص نفسه من قيد قيدته به فتاة.
من هو العبد في نظر شيبوب ؟
العبد في نظر شيبوب هو الذي يستمد حريته من الناس.
لمن يعيش شيبوب ؟ وكيف يعامل القبيلة ؟
يعيش شيبوب لنفسه وأمه وإخوته وعنترة , فهو لا يرى في هذه الدنيا كلها غيرهم, فهو يكره هؤلاء القوم ويتمنى لو أنه يستطيع أن يفتك بهم .
يسخر شيبوب كل لحظة من هؤلاء الناس فيسرق في بعض الأحيان ولا حاجة له في السرقة, ويكذب أحيانا أخرى ولا يوجد ما يدفعه للكذب, وينشرح صدره إذا وقعوا في مصيبة ولولا عنترة لطعنهم في ظهورهم .
ماذا قرر عنترة في النهاية ؟
قرر أن يذهب إلى عبلة بني شيبان فيعتذر لها ويبكي الدمع لعلها تعفو عنه ولن يترك مالك وابنه عمرو إلا بعد أن يخرج ما في صدريهما من حقد له.
وقرر أن يخدم بني شيبان فيرعى غنمهم كما كان يفعل لشداد لعلهم يرضوا ببقائه قريبا
ما رأي شيبوب في عنترة عندما أخبره بما عزم عليه؟
وصفه بأنه أحمق, لأن يحرص على الوهم والخيال, فمالك وابنه عمرو لا يردان إلا هلاكه, وقرر أن يذهب معه حتى وإن لم يرض بما يفعل عنترة.
أين يجد شيبوب اللذة؟ وكيف يحيا ؟
يجد شيبوب اللذة فيما يراه بعينه ويلمسه بيديه, أما عنترة فلذته في آماله وأوهامه , فشيبوب يحيا ويتنعم فيما يحسه حقيقة أمامه وعنترة يحيا في وهم باطل .
حياة الغرباء
لماذا شعر( مالك ) بالندم اثناء إقامته في بني شيبان ؟
على الرغم من أن مالك كان ضيفا عزيزا لدى قيس بن مسعود , إلا أنه لم يشعر بالسعادة ولم يكن راضيا عن حاله, فقد شعر بالندم لانه رحل من قبيلته , ولم ينسى بأنه رجل من عبس اضطرته الظروف لهجرة أهله, وكان دائما ما يشعر بأنه تسرع في قرار الرحيل.
ما مظاهر ندم مالك على رحيله من عبس ؟
كان إذا علم بقدوم قافلة من الحجاز إلى العراق كان يسرع إليها ويسأل من فيها عن أهله وعشيرته, بل إنه كان دائم التفكير في العودة إلى عبس.
ما الذي كان يمنع مالك من العودة إلى عبس؟
كان دائم التفكير في العودة إلى عبس ولكنه كلما حدث ابنه عمر في ذلك كان يثور ويرفض رفضا شديدا حتى يجدوا حلا لمشكلة عنترة مع اخته عبلة.
ما مظاهر حقد عمر بن مالك على عنترة؟
1- كان يرفض رفضا شديدا العودة إلى عبس قبل زةاج عبلة من أي شخص غير عنترة, أو على الأقل حل هذه المشكلة.
2- كان يشتد غضبه إذا ذكر أحد اسم عنترة أمامه, ولو كان سهو, فيثور على من ذكره, ويندفع في لومه وعتابه لمن ذكر عنترة.
3- لم يعترف بحرية عنترة ونسبه إلى شداد فكان مصرا على تسميته العبد اين زبيبة.
من هو بسطام بن قيس؟ وماذا طلب من عمرو؟
هو شاب في مثل سن عمرو بن مالك, توثقت الصداقة بينهما, فقد كان ابن سيد القوم(قيس بن مسعود) يعيش حياته كبقية السادةوالأحرار في اللهو والصيد والعبث , فإذا قامت كان في صدر الكتائب يقود قوم للنصر.
وقد طلب من عمر ان يكون رسوله لدى أبيه مالك وأخته عبلة لرغبة بالزواج منها, وقد وعده عمرو بأن يفعل كل ما يستطيع من أجل حملهما على الرضا به.
ما الذي بعث الوحشة في نفس مالك؟
أنه كان يفكر في أمر عبلة , وأنها لابد أن تتزوج يوما ما, فلا يمكن أن تبقى بلا زواج.
اختلفت الآراء حو ل زواج عبلة من بسطام. وضح.
رأي عمرو بن مالك: رحب بشدة بعرض بسطام الزواج من عبلة , بل وعده أن يكون رسوله لأبيه وأخته ويبذل كل ما في وسعه من أجل إقناعهما بهذه الزيجة.
رأي عبلة: حدثتها أمها عن رغبة بسطام بن قيس في الزواج بها , فما كان منعا إلا أن قامت باكية, حزينة , مما يعني رفضها لهذا الأمر.
رأي مالك بن قراد: لا يجد مالك في بسطام ما يعيبه, ولكنه رفض هذا الزواج لعدة أسباب
1- هم ضيف في بني شيبان ولا يجب أن يأتي الخاطب إلا في ديارهم وبين أهليهم.
2- خشي بأن يقول الناس أن قيس طلب عبلة لابنه بسطام فلم يستطع مالك أن يرفض وهو ضيف عنده.
3- خاف أن يقول الناس أنه عجز عن منع عنترة عن عبلة فهرب بها وباعها لبسطام لينتصف لهم من عنترة.
لماذا وافق عمرو على زواج أخته من بسطام؟
رأى عمرو بأن الحل الوحيد الذي يقضي على أحلام عنترة بالزواج من عبلة هو زواجها من أي شخص آخر, ولذلك فقد وافق على سطام حتى تنتهي مشكلتة عنترة ويبتعد عن عبلة.
ما الذي أغضب عمر من أبيه مالك؟
غضب عمرو بشدة عندما ذكر أبوه عنترة, فقال إنك لا تريد أن تنساه وقد تركنا القبيلة بسببه.
ما مظاهر كراهية مالك لعنترة؟
مالك يمقت عنترة ويكرهه بشدة ولو استطاع أن يورده المهالك لما تأخر, وقد حاول كثيرا أن يبعده عن عبلة بالمكر والحيلة والمؤامرة, حتى شاع يبن الناس كرهه له وعجزه عنه
بم اعترف مالك بن قراد؟
اعترف بأن عنترة يحب عبلة بشدة , ولن يستطيع أي إنسان من شيبان ولا عبس ولا العرب جميعا أن يكمم فمه بالنطق بعبلة و إنشاد الشعر فيها, و اعترف أيضا بأن عبلة تحب عنترة.
لماذا ضحك مالك بن قراد؟
بسبب سوء فهم عمرو لعنترة, فهو لا يدرك قوته الحقيقية, وأنه لو تواجه مع أي فارس فلا محالة الموت محقق لمنافسه, كما أنه لا يقبل أن يذهب بسطام بجيش لغزو عبس
لماذا رفض مالك أي مواجه بين بسطام وعنترة؟
غضب من عمرو عندما علم بأن بسطام مستعد لمواجهة عنترة, فالناس ستقول بأنه عجز عن عنترة, فباع عبلة لبسطام لكي ينتنصف لهم من عنترة.
لماذا تبكي عبلة في رأي مالك؟
يرى مالك بأن ابنته تبكي صباحها ومسائها, ولم تذق طعما للحياة, لأنها تحب عنترة ولا ترضى بغيره زوجا لها, ودلل على ذلك رفضها كل من تقدم لها.
بم وصف عمرو أخته عبلة؟ وبم رد عليه مالك؟
وصفها بأنها فتاة حمقاء سخيفة, اشتاقت لصاحباتها في عبس, ما يجعلها حزينة طوال الوقت.
رفض مالك بأن يصف أي إنسان ابنته بالحمق أو السخف, فهي فضلا عن جمالها لا توجد فتاة في العرب تعدلها عقلا , فهي زينة فتيات عبس.
لماذا وصف عمرو أخته بالحمقاء السخيفة؟
لأنها هي التي أطمعت عنترة فيها, وجعلته يفكر في الزواج بها, وجعلته يتجرأويذكر اسمها ويغني بها في شعره.
ولانها رفضت كل الأحرار الذين عرضوا الزواج بها وبما فيهم بسطام,وترضى بعنترة العبد.
ما الذي قرره مالك في شأن زواج عبلة؟ وبم شعر؟
قرر مالك ألا يعذب ابنته, وقرر أن يترك لها أمرها فتختار من تريده زوجا لها, حتى ولو كان عنترة نفسه, و أحس بالمعرة من ذلك فوضع رأسه بين كفيه كأنه يخفيها من عار عظيم.
كيف استطاع شيبوب أن يتحدث إلى عبلة؟
تحرك شيبوب في الظلام بين الخيام حتى وصل إلى خباء عبلة , ثم أطل برأسه في حذر شديد فلما اطمأن أنه لا يوجد من يخشاه, حمس إليها بأنه شيبوب جاء لها برسالة من عنترة.
ما الرسالة التي يحملها شيبوب من عنترة؟
أرسل عنترة أخيه شيبوب بيرسالة إلى عبلة يعتذر فيها مما فعله معها وما قاله لها, وطلب منها العفو والرضا.
ما مظاهر ندم ةعنترة عما فعله بعبلة؟
كان يذكرها دوما, وينشد فيها الشعر, وقد وجعل اسمها غذائه الذي يعيش عليه, فهو لا يعيش إلا لها وبها , وقد أتى إليها من الحجاز إلى العراق ليعتذر لها ويحصل على عفوها ورضاها.
كيف كان حال عبلة في غربتها؟
كانت كئيبة حزينة ليلا ونهارا لا تذوق للحياة طعم, وقد قابلت شيبوب بالبكاء وطلبت منه أن يقول لعنترة أن يعودج من حيث أتى لأن بني شيبان يتمنون هلاكه.
لماذا هرب شيبوب ثم عاد؟
هرب شيبوب عندما سمع صوت عمرو بن مالك قادم إلى خباء عبلة, ولكنه عاد مرة أخرى خوفا على عبلة من بطش أخيها المتكبر , ثم أخبره بأنه سمعه هو ومالك وهما يسبان عنترة, وأسرع هاربا مرة أخرى قبل أن يربطه عمرو بالحبال.
ما الأنباء التي وصلت الملك زهير بن جذيمة؟
وصلت أنباء الغزوة إلى الملك زهير وهو في طريقه إلى (طيء) , فقد سمع بما عمله الطائيون في بيوت عبس من دمار وخراب , وسبي النساء وقتل الرجال , وأن الحلة لم يعد فيها إلا حطام البيوت .
ما أثر هذه الأنباء على الملك زهير؟
وقعت الأنباء عليه وقع الصاعقة , فقد خرج يريد تحقيق النصر على (طيء) ولكنهم خدعوه وتمكنوا من الوصول لقبيلته من طريق آخر, وألحقوا بها عار الهزيمة التي لا تنسى أبدا
وقد أسرع هو وجنوده عائدون لعلهم يعترضوا الطريق, لعله يجد الجيش فينتقم منه , أو يلحق بمن هلك من قومه حتى لا تلتصق بهم المعرة أبد الدهر.
ما الذي أثار عجب الملك زهير؟ وما الذي زاد من عجبه؟
أثار عجب الملك (زهير) أنه لم يجد في طريق العودة أي أثر لجيش (طيء) , فظن أنهم خدعوه هذه المرة أيضا, وزاد من هذا العجب أنه وجد الحلة في فرح وعيد صاخب , وأهله يستقبلونه بالتهاني والبشرى, وزال العجب عندما اعترف شداد بعنترة ابنا له وبفضله في تحقيق النصر على الأعداء, وحفظ كرامة عبس وهيبتها أمام القبائل.
كيف اعترف شداد بعنترة؟ وما أثر ذلك على الجميع؟
اعترف شداد بعنترة عندما قال للملك زهير "لإن كانت لنا بقية فإن الفضل يرجع لعنترة بن شداد.." وهو اعتراف صريح من شداد بنسب عنترة إليه.
وكان لهذا الاعتراف كبير الأثر على الحاضرون, فقد صاح شباب القبيلة بالهتاف وأسرعوا يهنئون عنترة باعتراف شداد به , ولم يجد السادة إلا أن يمدوا أيديهم للبطل الحر الذي حفظ لهم هيبتهم, ويعترفون له بفضله الذي سيبقى أبد الدهر.
مظاهر تكريم القبيلة لعنترة.
مضت الأيام والقبيلة في عيد متصل وعنترة فيها واسطة العقد, فلم يترك العبسيون وسيلة إلا وعبروا بها لعنترة عن شكرهم وإعجابهم به, فقد كان شعره على كل لسان , وكان أحب شيء إليه هو أن يسمع اسمه الجديد من أفواه الناس.
موقف مالك وابنه عمارة من حديث عنترة لعبلة.
لم يستطع مالك ولا ابنه عمرو أن يعترضا على مجالسة عنترة لعبه وحديثه معها , كما أن عمارة لم يستطع أن يمنع خطيبته من لقاء ابن عمها ومسايرته .
وكان للناس رأي في ذلك , فقد تهامسوا على أنه آن الأوان لكي يترك عمارة عبلة لمن أحبها وهتف في شعره باسمها, وكانت حجتهم في ذلك أنه لولا عنترة وشجاعته لأصبحت عبلة أمة في أيدي الطائيين, ووقتها لن يستطع مالك ولا ابنه المغرور ولا حتى عمارة أن يردها من بين أيديهم .
عن أي شيء كان يحدث عنترة عبلة ؟
كان عنترة كثيرا ما يخرج مع ابنة عمه, ويصف لها بعض مغازيه ويصف لها أخيه شيبوب بخبثه ونوادره, وأحيانا يحدثها عن همومه وآلامه, وما كان يراه في الصحراء في الليالي المظلمة عندما هجر قومه من أجلها, ثم ينشدها شعره ويحدثها بنجوى قلبه.
ما الذي أغضب عبلة؟
غضبت عبلة كثيرا من أحاديث الناس وقالت لعنترة أي حديث الناس تقصد فهم يتحدثون وهم يأكلون ويتحدثون وهم يشربون ويتحدثون وهم نائمون, وهم أكثر حديثا إذا شربوا الخمر.
ما الكلمة التي كان ينتظرها عنترة من عبلة ؟
لقد كان ينتظر منها كلمة تبين له عما في قلبها , وتبين أنها تبادله مشاعره وأحاسيسه, ولكن عبلة تحاول أن تتهرب منه فتقول أنها لا تفهم ماذا يقصد بهذه الكلمة, وانه لو قالها لها فسوف ترددها له على الفور حتى تريحه.
وكان لهذا الحديث أثره الشديد على نفس عنترة , فيعترف لها أنه بين يديها أضعف من فرخ اليمام , وأخف من ريشة في الهواء.
شيطان عنترة لم يصل إلى قلب عبلة . وضح.
هذا الشيطان لم يستطع يوما أن يصل إلى ما في قلب عبلة فهو لا يعرف إلا قلب عنترة يفضح ما فيه من حب وشوق وألم وحزن, كما أنه لم يستطع أن يعرف هل حقا عبلة تبادله نفس الشعور بالحب, أم أنها مثلما قال شيبوب لا تريد منه سوى شعره وحديثه
مشاعر متناقضة.
تختلف مشاعر عنترة في حياته بوجود عبلة أو فراقها :
فإذا كانت معه يشعر أنه يحيا في عوالم سحرية من السعادة والحب, فينسى الدنيا وكل ما على الأرض إلا هي, وتتحول الأرض أمامه إلى جنات تحيط بها أزهار الحب والسعادة من كل مكان, والطير يغرد حولها وينشر فيها البهجة والسرور.
أما إذا غابت عبلة فإنه يشعر بالحيرة بين أمله في رؤياها مرة أخرى والقلق من فراقها , كما أنه يشعر بالحسرة والألم فتتحول الأرض من حوله إلى صحراء جرداء لا حياة فيها
ما رد عبلة على عنترة عندما باح لها بمشاعره المتناقضة؟
قالت هذا هو شعرك دائما يا عنترة , وطلبت منه أن يعيده عليها ويطيل الحديث لأنه عذب جميل, يقع على مسامعها كما يقع الندى على أوراق الشجر.
وأثر ذلك على عنترة , أنه أحس بأن عبلة لا تبادله مشاعره بل إنها لم يصل إلى قلبها إلا حديثه , فما هو عندها إلا شعر وحديث حسن.
بماذا كان يقنع عنترة وبماذا كان يطمع ؟
لقد كان يقنع عنترة بأقل ما يقنع به العبد من سيده, فقد خدمها بإخلاص ولم يشعر منها يوما بكبرٍ, وقد حارب قومه وهجرهم حتى يكون حرا بينهم , ولكنه لا يرضى إلا أن يكون عبدا لها وحدها.
وكان يطمع في أن يجد من قلبها ولو نبضة واحدة تستجب لخفقان قلبه باسمها وحبها , كان يطمع في أن يكون شيئا عندها.
ما الذي أضحك عبلة؟ وما أثر ذلك على عنترة؟
ضحكت عبلة من حديث عنترة ضحكة مرحة أثارت في نفسه رعدة شديدة, وقالت ليتني أستطيع أن أقول شعرا مثلما تقول لأرضيك, ولكني لا أجد ما أقوله سوى أنك ابن عمي.
ولكن عنترة لم يرضى بهذه الكلمة لأنه يراها كلمة جوفاء لا تحمل معنى يطفئ ما في قلبه من لهيب الحب, ولكن عبلة استمرت في ضحكها وهي تقول غريب أنت يا عنترة , إني لا أعرف من الكلمات ما أقوله ليرضيك.
عبلة لا تعرف الكلمة التي ترضي عنترة. بم فسر ذلك عنترة؟
فسر عنترة ذلك لأن قلبها لا ينطوي عليها, ولا يشعر بها , ثم تعجب من نفسه كيف يلح في طلب شيء محال, وطلب منه أن تصارحه بأنها لا تريد منه سوى الشعر والحديث العذب, وأنها تشفق على حاله, فهو يعرف سواد وجهه المخيف, ويعرف بأنه لا يزيد في نظرها عن مجرد عبد يخدمها, ولا يمكن مقارنته بذلك الشاب الجميل عمارة بن زياد.
ما حقيقة العلاقة الخفية بين عبلة وعمارة ؟
كشف عنترة ما عرفه من علاقتها بعمارة, واتهمها بأنها كانت راضية بعمارة زوجا لها , بدليل أنه عندما أولم له أبوها كانت تخدمه بنفسها وتحث العبيد على إكرامه , واتهمها بأنها تخفي كل ذلك عنه .
لماذا ثار عنترة على عبلة؟ وبم هددها؟
ثار عنترة على عبلة بسبب خدمتها لعمارة , وهددها بالهلاك لعمارة ولها
ما أثر تهديد عنترة على عبلة ؟ وبم دافعت عن نفسها؟
دمعت عيناها وقالت انك تعاقبني بما ليس لي فيه ذنب , فأنا مجرد فتاة في بيت أبيها لا يحق لها الاختيار بين الأزواج ويجب عليها طاعة أبيها حتى وإن لم تحب من يزوجها له , ثم تركته وانصرفت .
كيف حاول عنترة أن يسترضي عبلة؟
أسرع عنترة يحاول أن يلحق بها ويطلب منها العفو , فقد أخطأ عندما دعا عليها بالهلاك, و كان ذلك بسبب شقائه وحبه الشديد لها , فهو لا يتصور أنها لغيره.
لا قيمة لرضائها أو رفضها.
عبرت عبلة عندما ألح عنترة في سؤالها عن رضاها , فما هي إلا فتاة في بيت أبيها.
كيف عرّضت عبلة بأم عنترة ؟
عندما ثار عنترة على عبلة وقال أنها إذا خضعت لرغبة أبيها فسوف تذهب إلى بيت عمارة كما تذهب الأمة إلى بيت سيدها , فقالت في كبرياء كف يا عنترة إنما الأمة غيري , وكانت تقصد بذلك زبيبة أم عنترة.
ما الذي قرره عنترة بعد هذا الحديث؟
ثار عنترة على عبلة وقال لها اعلمي أنك لي أنا ولست لغيري , لأنه أحبها وسعى من أجل الحصول على حريته من أجل الزواج بها, ثم هددها بأن عمارة لن يستطيع أن يقترب منها وأنه إذا تزوجها فسيرسل إلها رأس عمارة هدية عرسها وسيظل العرب يتحدثون بهديته أبد الدهر .
ندم ونفور. (هل كان عنترة صداقا في تهديده لعبلة؟ )
ندم عنترة على ما قاله لعبلة , وعلى تهديده لها , فوقف في طريقها وحاول أن يطلب منها السماح والعفو, ولكن الكلمات من شدة الغضب لم تخرج , فتركته عبلة ومضت نافرة باكية إلى خبائها.
(9)رحيل عبلة
ما أسباب رحيل مالك وأسرته إلى بني شيبان؟
أولا أسباب مالك : ضاقت به الحياة بعدما جهر عنترة بحبه لعبلة واعتزامه معاداة كل من يطلب زواجها, فقد كان يشعر في نفسه بالعار إذا ما وافق على زواج ابنته من عنترة ولو كان فارس العرب.
ثانيا أسباب عمرو: كان عمرو أشد كبرياء وأنفة من أبيه فقد كان يفضل صديقه الحر الشريف عمارة على عنترة.
ثالثا أسباب عبلة: لم تكن أقل منهما ضيقا من الإقامة في عبس , فقد وجدت جميع الناس يتحدثون عنها وعن عنترة وعمارة, ولا يمر يوم إلا وقد اشتبك الناس بسببها, فهناك من ينحاز لعنترة وآخرون ينحازون لعمارة, فتحولت حياتها في عبس إلى هم وحزن.
كيف كان حالة عبلة قبل رحيلها من عبس؟
كانت تعيش في ألم وحزن ولم تكن على عادتها تملأ المجالس بهجة وسرورا, بل انطوت على نفسها ولم تعد تخرج لزيارة صاحباتها, وإذا جئن لزيارتها وجدنها حزينة باكية.
ما الذي زاد من ألم عبلة وحزنها ؟
كان يزداد ألمها إذا تذكرت عنترة وهو يصفها بالأمة إذا رضيت بعمارة زوجا لها, وإذا تذكرت تهديده لها بالهلاك , وتهديده بهديته الدموية ليلة زفافها بعمارة, فقد وعدها بأنه سيرسل لها برأس عمارة في ليلة زفافهما.
كيف كانت تقضي عبلة وقتها؟ وما أثر ذلك عليها؟
كانت تقضي أكثر وقتها ضعيفة في فراشها, تبكي أحيانا ولا تدري ما الذي أبكاها, حتى تحول لونها وذبلت ومرضت من كثرة الهموم.
اختلف مالك عن ابنه عمرو في علاج مشكلة عبلة في القبيلة .. وضح .
كان مالك يستمع للناس في نواديهم ينشدون شعر عنترة في ابنته فتثور أنفته وكبريائه ولكنه لم يكن يستطيع أن يقاتل الناس كل يوم خاصة وأنهم لا يفعلون أكثر مما يفعله العرب في إنشاد القصائد ، ولكن ولده عمرا ً كان لا يستطيع أن يملك نفسه فكان لا يمر بقوم يتغنون بشعر عنترة إلا سبّهم وهمّ بقتالهم .
كيف عالج مالك مشكلة أحاديث الناس حول ابنته ؟
أشفق مالك على نفسه وأسرته ولم يجد مخرجا ًمن الأمر إلا أن يعلن أنه لن يزوج عبلة من عمارة ولا من غير عمارة وترك القبيلة كلها واتجه إلى أصهاره في بني شيبان .
صف حال عنترة بعد رحيل عبلة ؟
لم يطق البقاء في عبس فهام على وجهه في الصحراء ولم يكن ينزل الحي إلا في فترات متباعدة ليقضي أمرا ما ويزور طلل عبلة وينشد شعره فيها, ثم يعود سريعا إلى الصحراء
ما أثر رحيل عبلة على عنترة ؟ كيف حاول عنترة التخفيف من آلامه ؟
ضعفت قوته وغارت عيناه واصفر لونه ولم يذق للحياة طعما فقد كانت حياته لها وبها , وكان للشعر دوره في التخفيف عن عنترة فقد كان يذهب إلى أطلال ديار عبلة و ينشد شعره فيها ويناجيها و يخاطبها .
ما الذي تذكره عنترة عندما وقف على بقايا الديار ؟
دارت في عقله عدة ذكريات, فهنا كانت تضحك وهنا كان تقبل عليه باسمة وهناك كانت تنظر إليه في عطف وهو يصف لها مغازيه وانتصاراته.
وتذكر عندما علم بمرضها وجاء لزيارتها فرفض أبوها السماح له برؤيتها فأرسل أمه إليها فلم تسمع منها إلا البكاء والحزن .
بم شعر عنترة عندما نظر إلي بيوت الحي المنتشرة في كل مكان؟
أحس عنترة برغبة شديدة في هدم كل البيوت وقتل من فيها حتى لا يبقى منهم أحد, فلا قيمة لكل هذه البيوت بعد رحيل عبلة, فقد كانوا سببا في بعدها عنه.
كيف حاول شيبوب أن يخفف عن عنترة بعض آلامه ؟
أوقد النار في الصحراء وأعد الطعام فلم يستطع عنترة أن يقاومه ولكنه لم يأكل إلا بضع لقيمات، ثم أخذ يحادثه بنوع من الفكاهة فقال إن كل هذه الأرض بما فيها ملك لنا وحدنا .
كيف كان عنترة ينظر إلى الأموال والإبل ؟
عنترة لا يطلب من الحياة شيء فلا قيمة للإبل والمال إذا كانت عبلة بعيدة عنه , فماذا يصنع بها وقد فقد من أحب.
ثم دعا على هذه الإبل والأموال بالهلاك وعلى مالكيها بالتعاسة لأنهم يسوقونها كل يوما مهرا وصداقا ( لمالك ) يريدون أن ينزعوا منه عبلة.
كيف يتصرف شيبوب لو كان مكان عنترة؟ وما رأي عنترة في ذلك؟
قال شيبوب لو كنت أنا عنترة لذهبت إلى بني شيبان وانتزعت عبلة منهم وهربت بها كما يهرب الأسد بفريسته ، ولكن عنترة رفض ذلك وقال إنه أراد أن يفعل ذلك من قبل ولكنه يخشى عليها من الحزن والهم ثم قال بل أذهب إليها لكي أذرف الدمع لعلها ترضى عني
ماذا تمنى عنترة وهو يحاور شيبوب ؟
تمنى أن يكون أن يكون له جناح مثل الطائر حتى يذهب إلى عبلة ليراها كل يوم ثم تمنى أن يكون مثل الصاعقة التي تنزل على رؤوس كل الناس فيقضي عليهم جميعا ولا يُبقِي غير عبلة , فكل هؤلاء مازالوا ينظرون إليه على أنه العبد ابن زبيبة.
لماذا يحسد عنترة شيبوب؟
لأن شيبوب لا يحمل في قلبه ما يحمله عنترة من الحب الذي سبب له الهم والحزن.
ما سبب شقاء عنترة ؟ ولماذا ؟
يرى عنترة أن سبب شقائه ليس في الرق بل في نفوس قومه الضعيفة التي ما تزال تنظر إليه على أنه العبد ابن زبيبة حتى وإن نسبه شداد إليه، وذلك حتى يشعروا في أنفسهم أنهم أحسن من عنترة .
بم صور شيبوب حب عنترة لعبلة ؟ ومما تعجب؟
صوره بالقيد الذي يطوق رقبة عنترة وهو الذي يجلب له الذل وأنه سيجعله في رق وعبودية على الدوام .
وتعجب من عنترة كيف يستطيع أن يسفك الدماء ويخوض الحروب , ولا يستطيع أن يخلص نفسه من قيد قيدته به فتاة.
من هو العبد في نظر شيبوب ؟
العبد في نظر شيبوب هو الذي يستمد حريته من الناس.
لمن يعيش شيبوب ؟ وكيف يعامل القبيلة ؟
يعيش شيبوب لنفسه وأمه وإخوته وعنترة , فهو لا يرى في هذه الدنيا كلها غيرهم, فهو يكره هؤلاء القوم ويتمنى لو أنه يستطيع أن يفتك بهم .
يسخر شيبوب كل لحظة من هؤلاء الناس فيسرق في بعض الأحيان ولا حاجة له في السرقة, ويكذب أحيانا أخرى ولا يوجد ما يدفعه للكذب, وينشرح صدره إذا وقعوا في مصيبة ولولا عنترة لطعنهم في ظهورهم .
ماذا قرر عنترة في النهاية ؟
قرر أن يذهب إلى عبلة بني شيبان فيعتذر لها ويبكي الدمع لعلها تعفو عنه ولن يترك مالك وابنه عمرو إلا بعد أن يخرج ما في صدريهما من حقد له.
وقرر أن يخدم بني شيبان فيرعى غنمهم كما كان يفعل لشداد لعلهم يرضوا ببقائه قريبا
ما رأي شيبوب في عنترة عندما أخبره بما عزم عليه؟
وصفه بأنه أحمق, لأن يحرص على الوهم والخيال, فمالك وابنه عمرو لا يردان إلا هلاكه, وقرر أن يذهب معه حتى وإن لم يرض بما يفعل عنترة.
أين يجد شيبوب اللذة؟ وكيف يحيا ؟
يجد شيبوب اللذة فيما يراه بعينه ويلمسه بيديه, أما عنترة فلذته في آماله وأوهامه , فشيبوب يحيا ويتنعم فيما يحسه حقيقة أمامه وعنترة يحيا في وهم باطل .
حياة الغرباء
لماذا شعر( مالك ) بالندم اثناء إقامته في بني شيبان ؟
على الرغم من أن مالك كان ضيفا عزيزا لدى قيس بن مسعود , إلا أنه لم يشعر بالسعادة ولم يكن راضيا عن حاله, فقد شعر بالندم لانه رحل من قبيلته , ولم ينسى بأنه رجل من عبس اضطرته الظروف لهجرة أهله, وكان دائما ما يشعر بأنه تسرع في قرار الرحيل.
ما مظاهر ندم مالك على رحيله من عبس ؟
كان إذا علم بقدوم قافلة من الحجاز إلى العراق كان يسرع إليها ويسأل من فيها عن أهله وعشيرته, بل إنه كان دائم التفكير في العودة إلى عبس.
ما الذي كان يمنع مالك من العودة إلى عبس؟
كان دائم التفكير في العودة إلى عبس ولكنه كلما حدث ابنه عمر في ذلك كان يثور ويرفض رفضا شديدا حتى يجدوا حلا لمشكلة عنترة مع اخته عبلة.
ما مظاهر حقد عمر بن مالك على عنترة؟
1- كان يرفض رفضا شديدا العودة إلى عبس قبل زةاج عبلة من أي شخص غير عنترة, أو على الأقل حل هذه المشكلة.
2- كان يشتد غضبه إذا ذكر أحد اسم عنترة أمامه, ولو كان سهو, فيثور على من ذكره, ويندفع في لومه وعتابه لمن ذكر عنترة.
3- لم يعترف بحرية عنترة ونسبه إلى شداد فكان مصرا على تسميته العبد اين زبيبة.
من هو بسطام بن قيس؟ وماذا طلب من عمرو؟
هو شاب في مثل سن عمرو بن مالك, توثقت الصداقة بينهما, فقد كان ابن سيد القوم(قيس بن مسعود) يعيش حياته كبقية السادةوالأحرار في اللهو والصيد والعبث , فإذا قامت كان في صدر الكتائب يقود قوم للنصر.
وقد طلب من عمر ان يكون رسوله لدى أبيه مالك وأخته عبلة لرغبة بالزواج منها, وقد وعده عمرو بأن يفعل كل ما يستطيع من أجل حملهما على الرضا به.
ما الذي بعث الوحشة في نفس مالك؟
أنه كان يفكر في أمر عبلة , وأنها لابد أن تتزوج يوما ما, فلا يمكن أن تبقى بلا زواج.
اختلفت الآراء حو ل زواج عبلة من بسطام. وضح.
رأي عمرو بن مالك: رحب بشدة بعرض بسطام الزواج من عبلة , بل وعده أن يكون رسوله لأبيه وأخته ويبذل كل ما في وسعه من أجل إقناعهما بهذه الزيجة.
رأي عبلة: حدثتها أمها عن رغبة بسطام بن قيس في الزواج بها , فما كان منعا إلا أن قامت باكية, حزينة , مما يعني رفضها لهذا الأمر.
رأي مالك بن قراد: لا يجد مالك في بسطام ما يعيبه, ولكنه رفض هذا الزواج لعدة أسباب
1- هم ضيف في بني شيبان ولا يجب أن يأتي الخاطب إلا في ديارهم وبين أهليهم.
2- خشي بأن يقول الناس أن قيس طلب عبلة لابنه بسطام فلم يستطع مالك أن يرفض وهو ضيف عنده.
3- خاف أن يقول الناس أنه عجز عن منع عنترة عن عبلة فهرب بها وباعها لبسطام لينتصف لهم من عنترة.
لماذا وافق عمرو على زواج أخته من بسطام؟
رأى عمرو بأن الحل الوحيد الذي يقضي على أحلام عنترة بالزواج من عبلة هو زواجها من أي شخص آخر, ولذلك فقد وافق على سطام حتى تنتهي مشكلتة عنترة ويبتعد عن عبلة.
ما الذي أغضب عمر من أبيه مالك؟
غضب عمرو بشدة عندما ذكر أبوه عنترة, فقال إنك لا تريد أن تنساه وقد تركنا القبيلة بسببه.
ما مظاهر كراهية مالك لعنترة؟
مالك يمقت عنترة ويكرهه بشدة ولو استطاع أن يورده المهالك لما تأخر, وقد حاول كثيرا أن يبعده عن عبلة بالمكر والحيلة والمؤامرة, حتى شاع يبن الناس كرهه له وعجزه عنه
بم اعترف مالك بن قراد؟
اعترف بأن عنترة يحب عبلة بشدة , ولن يستطيع أي إنسان من شيبان ولا عبس ولا العرب جميعا أن يكمم فمه بالنطق بعبلة و إنشاد الشعر فيها, و اعترف أيضا بأن عبلة تحب عنترة.
لماذا ضحك مالك بن قراد؟
بسبب سوء فهم عمرو لعنترة, فهو لا يدرك قوته الحقيقية, وأنه لو تواجه مع أي فارس فلا محالة الموت محقق لمنافسه, كما أنه لا يقبل أن يذهب بسطام بجيش لغزو عبس
لماذا رفض مالك أي مواجه بين بسطام وعنترة؟
غضب من عمرو عندما علم بأن بسطام مستعد لمواجهة عنترة, فالناس ستقول بأنه عجز عن عنترة, فباع عبلة لبسطام لكي ينتنصف لهم من عنترة.
لماذا تبكي عبلة في رأي مالك؟
يرى مالك بأن ابنته تبكي صباحها ومسائها, ولم تذق طعما للحياة, لأنها تحب عنترة ولا ترضى بغيره زوجا لها, ودلل على ذلك رفضها كل من تقدم لها.
بم وصف عمرو أخته عبلة؟ وبم رد عليه مالك؟
وصفها بأنها فتاة حمقاء سخيفة, اشتاقت لصاحباتها في عبس, ما يجعلها حزينة طوال الوقت.
رفض مالك بأن يصف أي إنسان ابنته بالحمق أو السخف, فهي فضلا عن جمالها لا توجد فتاة في العرب تعدلها عقلا , فهي زينة فتيات عبس.
لماذا وصف عمرو أخته بالحمقاء السخيفة؟
لأنها هي التي أطمعت عنترة فيها, وجعلته يفكر في الزواج بها, وجعلته يتجرأويذكر اسمها ويغني بها في شعره.
ولانها رفضت كل الأحرار الذين عرضوا الزواج بها وبما فيهم بسطام,وترضى بعنترة العبد.
ما الذي قرره مالك في شأن زواج عبلة؟ وبم شعر؟
قرر مالك ألا يعذب ابنته, وقرر أن يترك لها أمرها فتختار من تريده زوجا لها, حتى ولو كان عنترة نفسه, و أحس بالمعرة من ذلك فوضع رأسه بين كفيه كأنه يخفيها من عار عظيم.
كيف استطاع شيبوب أن يتحدث إلى عبلة؟
تحرك شيبوب في الظلام بين الخيام حتى وصل إلى خباء عبلة , ثم أطل برأسه في حذر شديد فلما اطمأن أنه لا يوجد من يخشاه, حمس إليها بأنه شيبوب جاء لها برسالة من عنترة.
ما الرسالة التي يحملها شيبوب من عنترة؟
أرسل عنترة أخيه شيبوب بيرسالة إلى عبلة يعتذر فيها مما فعله معها وما قاله لها, وطلب منها العفو والرضا.
ما مظاهر ندم ةعنترة عما فعله بعبلة؟
كان يذكرها دوما, وينشد فيها الشعر, وقد وجعل اسمها غذائه الذي يعيش عليه, فهو لا يعيش إلا لها وبها , وقد أتى إليها من الحجاز إلى العراق ليعتذر لها ويحصل على عفوها ورضاها.
كيف كان حال عبلة في غربتها؟
كانت كئيبة حزينة ليلا ونهارا لا تذوق للحياة طعم, وقد قابلت شيبوب بالبكاء وطلبت منه أن يقول لعنترة أن يعودج من حيث أتى لأن بني شيبان يتمنون هلاكه.
لماذا هرب شيبوب ثم عاد؟
هرب شيبوب عندما سمع صوت عمرو بن مالك قادم إلى خباء عبلة, ولكنه عاد مرة أخرى خوفا على عبلة من بطش أخيها المتكبر , ثم أخبره بأنه سمعه هو ومالك وهما يسبان عنترة, وأسرع هاربا مرة أخرى قبل أن يربطه عمرو بالحبال.