صيانة المال العام
الدرس
نحن نتمتع في حياتنا اليوميو بكثير من المرافق العامة كالقطارات والسيارات والحدائق العامة والمستشفيات الحكومية والمدارس وغير ذلك .
وهذه المرافق نمتلكها لأنها بمال أبنائنا فكل منا يشعر بملكيته لها وعليه أن يرعاها ويحافظ عليها حتى تبقي سليمة ويمكن الانتفاع بها إلي أقصي حد .
إن صيانة المواطن للمال العام واجب تمليه عليه عقيدته لذا فهو يحرص عليها كما يحرص علي ماله الخاص لأنه يعلم أن المال العام هو مال جميع أفراد الوطن وأن الاستيلاء عليه أو التفريط فيه يعد جريمة وخيانة وقد حذر الرسول ( ص ) من التفريط في المال العام فقال :
" إن رجالا يتخوصون في مال الله بغير حق لهم في النار يوم القيامة " ( أخرجه البخاري ومسلم )
وهذا توجيه نبوي حكيم ينذر ويحذر ممن يتصرفون في الأموال العامة بالباطل
ولقد وعي سلفنا الصالح خطورة التفريط في المال العام فهذا أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – كان إذا انشغل في ليله بأمر من أمور المسلمين أضاء شمعة من بيت المسلمين فإذا انصرف إلى شئونه الخاصة أطفأها وأضاء شمعة من ماله الخاص رغبة منه في الحرص علي مال رعيته .
أما في عصرنا الحاضر فصيانة المال العام تتمثل في حسن التعامل مع ممتلكات الدولة والمرافق العامة مثل : المباني الحكومية وأثاثها والمدارس والحدائق العامة وغيرها .
إن الحرص علي المال العام واجب ديني ووطني لأنه ينفق في خير الوطن ويستعان به في التنمية وإقامة المشروعات العامة التي تخدم أبناء الوطن وترقي بهم .