علم المعانى
يهتم بدراسة إيحاءات الألفاظ والتراكيب والأساليب ويشتمل
الإيجاز
الإيجاز: وهو التعبير عن المعانى الكثيرة بكلمات قليلة مع تمام المعنى
إيجاز القصر : يكون بتضمين المعانى الكثيرة فى ألفاظ قليلة
من غير حذف
مثال
{ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا }
هذه الآية عبرت عن معان كثيرة فى ألفاظ قليلة
فالأجر الكريم يراد به: الجنة وما فيها من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومناظر جميلة و.....
مثال
{ لا يستوى الخبيث والطيب }
هذه الآية عبرت عن معان كثيرة
فالخبيث والطيب يندرج تحتهما :- المال الحرام والمال الحلال , والعمل الفاسد والعمل الصالح , ورديء الناس وجيدهم , وفاسد العقيدة و صحيحها و......
مثال :-
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
هذه الآية جمعت مكارم الأخلاق فى ألفاظ قليلة
إذا فيها : العفو , والصفح عمن أساء , والأمر بالمعروف , والإعراض عن الجاهلين و....
إيجاز الحذف
إيجاز الحذف : يكون بحذف شيء من العبارة لا يخل بالفهم ,
مع وجود قرينة تدل على المحذوف
والمحذوف قد يكون
حرفا مثل :قول الله تعالى { وإن يكن ....} وأصلها ( وإن يكن ) فحذف ( حرف النون )
قول الشاعر : ( بنى العروبة ) وأصلها ( يا بنى العروبة ) فحذفت ( أداة النداء يا )
مضافا مثل
قول الله تعالى :- (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا)
وأصلها : ( واسأل أهل القرية ) فحذف المضاف ( أهل )
مبتدأ مثل
شاك إلى البحر اضطراب خواطرى وأصلها :- ( أنا شاك ) فحذف المبتدأ ( أنا )
صفة
قول الله تعالى :- (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)
وأصلها : ( يأخذ كل سفينة صحيحة غصباً ) فحذفت الصفة ( صحيحة )
جواب شرط
قول الله تعالى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
أصلها :- (........ أعرضوا ) فحذف جواب الشرط ( أعرضوا )
مضافًا إليه
قول الله تعالى : (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا)
وأصلها : ( عشر ليال ) فحذف المضاف إليه ( ليال )
فاعلا
قول الله تعالى :- (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ)
وأصلها : ( بلغت الروح الحلقوم ) فحذف الفاعل ( الروح )
موصوفاً
قول الله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وأصلها : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ ذكرا كَثِيرًا) فحذف الموصوف ( ذكرا )
الإطناب
الأطناب :هو التعبير عن المعنى الواحد بألفاظ كثيرة , وذلك لأغراض متعددة
أنواعه
ذكر الخاص بعد العام
مثل قول الله تعالى : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ )
فقد خص الله - سبحانه وتعالى - الروح بالذكر ، وهو جبريل مع أنه داخل في عموم الملائكة تكريماً وتشريفاً له
ذكر العام بعد الخاص
مثل : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )
إطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال
مثل قول الرسول : ) بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةُ أَنْ لَا إلَهَ إلا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , وَإِقَامُ الصَّلَاةِ , وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ , وَحَجُّ الْبَيْتِ , وَصَوْمُ رَمَضَانَ )
عن طريق التكرار
مثل قول الله تعالى: ) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً , إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )
مثل:أنت أنت الحياة في رقة الفجر*** وفي رونق الربيــع الولــيد
وقد يأتى التذييل عن طريق الإتيان بحكمة فى نهاية الكلام
مثل قول الشاعر
كلكم أروغ من ثعلب *** ما أشبه الليلة بالبارحة
جاء الشطر الثانى ( ما أشبه الليلة بالبارحة )
بحكمة صادقة تذييلا لمعنى الشطر الأول من البيت
عن طريق التعليل
مثل قول الله تعالى وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )
إطناب عن طريق الترادف
مثل : القومية العربية ليست طريقاً مبهماً غامضاً
إطناب للرغبة في إطالة الحديث مع المحبوب:
كقوله تعالى ): وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى)
في المثال السابق بسط سيدنا موسى الكلام تلذُّذاً بالحديث مع الله ،
فهو يكلم رب العزة ويسعد أعظم سعادة بهذه المنزلة لذلك أطال
مع أنه كان يكفيه أن يقول (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ )
إطناب عن طريق الاعتراض
بالاحتراس
كقول الرسول
: المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ(
فقول الرسول) وفي كُلٍّ خَيْرٌ ) احتراس جميل حتى لا يتوهم القارئ أن المؤمن الضعيف لا خير فيه
مثال:
قوله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ المنافقون )
فقوله تعالى) وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) إطناب جيء به للاحتراس
مثال:
قوله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ المنافقون )
فقوله تعالى) وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) إطناب جيء به للاحتراس
ج
إن الثمانين – وبلغتها – **** قد أحوجت سمعى إلى ترجمان
إطناب عن طريق الجملة الاعتراضية تفيد الدعاء للمخاطب بطول العمر
لو أن الباحلين – وأنت منهم – *** رأوك تعلموا منك المطالا
إطناب عن طريق الاعتراض يفيد الذم
ألا كل شىء – ما حلا الله –*** باطل وكل نعيم لا محالة زائل
إطناب عن طريق الاعتراض يفيد الاحتراس لمنع الفهم الخاطئ
واعلم – فعلم المرء ينفعه – *** أن سوف يأتى كل ما قدرا
إطناب عن طريق الاعتراض يفيد التنبيه
الأساليب الإنشائية والخبرية
الأساليب الخبرية
الخبرى :- يحتمل فيه الصدق أو الكذب مثل : خير الكلام ما قل ودل
أولا :- الأسلوب الإنشائى
الإنشائى : لا يحتمل فيه الصدق أو الكذب وله أنواع
طلبى : { الأمر , النهى , الاستفهام , التمنى , النداء }
غير طلبى : { المد والذم , القسم , التعجب , الرجاء , كم الخبرية }
مثل قول الله تعالى : ( يأيها الناس اعبدوا ربكم )
الأساليب الإنشائية الطلبية
الأمر
غرضه الحقيقى :- طلب فعل شىء ما على وجه الاستعلاء
وله أربع صيغ وهى
فعل الأمر مثل قول الله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذى خلق )
المضارع المقرون بلام الأمر,مثل قول الله تعالى لينفق ذو سعة من سعته )
اسم فعل الأمر , مثل قول الله تعالى : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )
المصدر النائب عن فعل الأمر , مثل قول الله تعالى وبالوالدين إحسانا )
الأغراض البلاغية للأمر
النصح والإرشاد
(إذا كان الأمر فيه فائدة للمخاطب )
مثل قول الشاعر :
واستحبر الناس عما أنت جاهله *** إذا عميت فقد يجلو العمى الخبر
الدعاء
( إذا كان الأمر من العبد إلى ربه )
مثل قول سيدنا إبراهيم : (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
الرجاء
( إذا كان الأمر من الأدنى إلى الأعلى مكانة )
مثل قول الوصيفة للملكة
فاغفرى جرأتى , فيا رب ذنب *** يتعب العذر فيه , مهدت عذرى
التمنى
( إذا كان المأمور غير عاقل , أو كان الأمر صعب التحقيق )
مثل قول أبى العلاء المعرى متمنيا الموت يائساً من الحياة :
فيا موت زر إن الحياة ذميمة *** ويا نفس جدى إن دهرك هازل
التسوية
( أى تساوى النتيجة فى جميع الحالات )
مثل قول الله تعالى : (فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ)
التعجيز
(أى : شيء يعجز المأمور عن تنفيذه )
مثل قول الله تعالى : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
الاستعطاف
مثل قول العباس بن الأحنف يستعطف محبوبته فوز
لأزين نساء العالمين أجيبى *** دعاء مشوق بالعراق غريب
التهكم والسخرية
مثل قول الله تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)
التهديد
مثل قول الله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ)
النهى
غرضه الحقيقى طلب الكف عن فعل شىء ما على وجه الاستعلاء
وصيغته : المضارع مع ( لا ) الناهية
مثل قول الله تعالى : (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ)
الأغراض البلاغية للنهى
النصح والإرشاد
( إذا كان النهى فيه فائدة للمخاطب ,
مثل قول أبى العلاء المعرى ينصح مخاطبيه ويرشده إلى الابتعاد عن السفهاء
ولا تجلس إلى أهل الدنايا *** لان حلائق السفهاء تعدى
الدعاء
( إذا كان النهى من العبد إلى ربه )
مثل دعاء سيدنا نوح لربه
(وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا)
الالتماس
( إذا كان النهى بين شخصين متساويين فى المكانة )
مثل قول إيليا أبى ماضى يلتمس من مخاطبه التواضع وعدم التكبر
يا أحى لا تمل بوجهك عنى *** ما أنا فحمة ولا أنت فرقد
التمنى
(إذا كان المنهى عنه غير عاقل , أو كان النهى صعب التحقيق )
مثل قول الخنساء تتمنى من عينيها البكاء بشدة حزنا على أخيها
أعينيى جودا ولا تجمدا *** ألا تبكيان لصخر الندى
التوبيخ
مثل قول الشاعر يوبخ مخاطبه على اعتقاده الخطأ
لا تحسب المجد تمرا أنت آكلة *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
التحقير
( أذا كان النهى فيه تقليل من شأن المخاطب )
مثل قول الشاعر محقرا على عدم رغبته فى بذل الجهد لبلوغ المجد
لا تطلب المجد إن المجد سلمه *** صعب وعش مستريحا ناعم البال
التيئيس
( أى فقدان الأمل وانقطاع الرجاء )
مثل قول الله تعالى : (لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
التيئيس
( أى فقدان الأمل وانقطاع الرجاء )
مثل قول الله تعالى : (لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
الاستفهام
غرضه الحقيقى : طلب معرفة شىء مجهول ,
أدوات الاستفهام:-
حروف : { الهمزة , هل }
أسماء : { ما , من , متى , أيان , أين , أنى , كيف , كم , أى }
الأغراض الأغراض البلاغية للاستفهام
للنهى
التعظيم
( إذا كان الاستفهام فيه إعلاء من شأن المستفهم عنه )
مثل قول الشاعر معظما نفسه ورافعا من شأنها
أضاعونى وأى فتى أضاعوا ؟ *** ليوم كريهة وسداد ثغر
التقرير
(إذا جاءت بعد أداة الاستفهام أداة نفى )
مثل قول أبى تمام يقرر حقيقة تغير الأشياء نحو الأقبح باستثناء ما يحدث فى فصل الربيع
أولا ترى الأشياء إذ هى غيرت *** سمجت وحسن الأرض حين تغير ؟
التمنى
( إذا كان الاستفهام يتضمن شيئا صعب التحقيق )
مثل قول ابن زيدون متمنيا لقاء أحبابه
يا هل أجالس أقواما أحبهم ؟ *** كنا وكانوا على عهد فقد ظعنوا
التوبيح
مثل قول أحمد شوقى يوبخ المثقفين على اختلافهم , ويحملهم مسئولية الوضع الاستعماري أنذاك
إلام الحلف بينكن إلام ؟ **** وهذه الضجة الكبرى علام ؟
التحقير
مثل قول الشاعر محقرا من شأن مخاطبيه؟
فهو يشبه وعيده بطنين الذباب الذي لا ضرر منه
فدع الوعيد , فما وعيدك ضائرى *** أطنين أجنحة الذباب يضير ؟
الإنكار
( إذا أنكر المتكلم على المخاطب قوله أو فعله بشيء من الدهشه )
مثل قول مطران على لسان اللغة العربية
أنا العربية المشهود فضلى *** أ أغدو اليوم , والمغمور فضلى
التشويق
( إذا تضمن الاستفهام تشويقا وجذبا للانتباه )
مثل قول الله تعالى :- (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
التعجب
مثل قول أبى فراس الحمدانى مخاطبا نفسه , ومتعجبا من مدى صبره على سلطان الحب
أراك عصى الدمع شيمتك الصبر*** أما للهوى نهى عليك ولا أمر ؟
التحسر
مثل قول المتنبى متحسرا على حاله
بم التعلل ؟ لا أهل ! ولا وطن *** ولا نديم ! ولا كأس ولا سكن !
التسوية
( أى تساوى النتيجة فى جميع الحالات )
مثل قول الله تعالى :- (وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)
الاستبطاء :-
( إذا دل الاستفهام على طول المدة الزمنية )
مثل قول المتنبى معبرا عن طول فترة السفر ومستبطئا الوصول
حتام ونحن نسارى النجم فى الظلم *** وما سراه على حف ولا قدم !
الاستبطاء
( إذا دل الاستفهام على طول المدة الزمنية )
مثل قول المتنبى معبرا عن طول فترة السفر ومستبطئا الوصول
حتام ونحن نسارى النجم فى الظلم *** وما سراه على حف ولا قدم !
التمنى
التمنى هو طلب حدوث أمر محبوب لا يرجى حدوثه ،لسببين
لكونه مستحيلا ,
مثل قول الله تعالى :- (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)
أو لكونه ممكنا غير مطموع فى نيله
مثل قول الله تعالى:- (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ )
أدواته : أصليه : ( ليت ) غير أصليه : ( هل – لعل – لو )
إذا كان الأمر المحبوب مما يتوقع حصوله , سمى ( الترجى ) وليس (التمنى )
الأغراض الأغراض البلاغية للتمنى
المتمنى الممكن القريب الحدوث تستخدم فيه الأداتان :- ( هل – لعل )
مثل قول الله تعالى : ( فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ)
مثل قول الله تعالى : لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
المتمنى النادر الحدوث تستخدم فيه الأداة : ( لو )
مثل قول الله تعالى : (فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
النداء
غرضه الحقيقى : طلب إقبال المخاطب , أو انتباهه ,
أدوات النداء
للقريب : ( الهمزة – أى ) للبعيد : ( أيا – هيا )
للقريب والبعيد : ( يا ) للندبه : ( وا )
الأغراض الأغراض البلاغية للنداء
الدعاء
( إذا كان النداء من العبد إلى ربه )
مثل دعاء سيدنا زكريا فى قول الله تعالى : (قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً)
التعظيم
(إذا كان النداء فيه إعلاء من شأن المنادى )
مثل قول فاروق شوشة معظما شهداء الثورة
باسمكم يا أنبل من أنبتهم *** هذا الوطن الغالى من أبناء
إظهار الحب
مثل قول البهاء زهير مخاطبا أهله وهو فى الغربة
أسكان مصر إن قضى الله بالنوى *** فثم عهود بيننا ومواثيق
العتاب
مثل قول المتنبى معاتبا سيف الدولة
يا أعدل الناس إلا فى معاملتى *** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
التحسر :-
مثل قول ابن الرومى متحسرا على وفاة ابنه
محمد ما شىء ُتوهم سلوة لقلبى *** إلا زاد قلبى من الوجد
الحث
( إذا كان النداء فيه دفع تجاه فعل عمل ما )
مثل قول البارودى يحث المصريين على الثورة ضد ظلم الخديوى
فيا قوم هبوا إنما العمر فرصة *** وفى الدهر طرق جمة ومنافع
الزجر
( إذا كان النداء فيه نهى للمنادى عن فعل شيء سيء )
مثل قول على الجارم زاجرا قلبه :
يا قلب ويحك ما سمعت لناصح *** لما ارتميت ولا اتقيت ملاما
التنبيه
( إذا كان النداء فيه لفت لنظر المنادى )
مثل قول سابق بن عبدالله البربرى منبها الخليفة عمر بن عبد العزيز
بسم الذى أنزلت من عنده السور *** والحمد لله أما بعد يا عمر
التحقير
( إذا كان النداء فيه تقليل من شأن المنادى)
مثل قول الفرزدق محقرا من شأن جرير
أولئك آبائى فجئنى بمثلهم *** إذا جمعنا يا جرير المجامع
الأساليب الإنشائية غير الطلبية
غير طلبى : { المد والذم , القسم , التعجب , الرجاء , كم الخبرية }
المدح والذم : يكون بـ ( نعم , بئس , ساء )
مثل : نعم خلق المرء الحياء
مثل : فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ
القسم
قول الله تعالى : (قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف)
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** ولكم أخلاق الرجال تضيق
التعجب
( يكون بصيغتين )
ما أفعله , أفعل به
مثل :- ما أجمل السماء أو أجمل بالسماء
الرجاء
يكون بـ ( عسى , حرى , اخلولق )
مثل : اخلولقت السماء أن تمطر
كم الخبرية
مثل : كم لى وكم لى من أب بتاجه معتصب
ملحوظة هامة
هناك أسلوب يسمى ( الأسلوب الخبرى لفظا الإنشائى معنى )
وهو ما كان فيه الكلام خبريا فى لفظه لكن معناه إنشائى ,
ومن أغراضه
الدعاء :
جزاك ربك خيرا عن محبيها
فرحمة الله على شاعر
التعظيم :
مثل قال الله – عز وجل –
الذم والتحقير
مثل :- فأخزى الله أثوابا عليه
الأسلوب الخبرى
الأسلوب الخبرى هو ما يحتمل فيه الصدق أو الكذب
أغراضه الحقيقية :- لا تدخل فى نطاق البلاغة ,
وإنما هدفها إخبار السامح أو القارئ بشيء
مثل :- المعلم يشرح الدرس
أغراضه البلاغية :
تدخل فى نطاق البلاغة ,
وتفيد تقرير الغرض سواء أكان فخرا أو إعجابا أو غيرهما
ومن أهم أغراضه البلاغية
الفخر
مثل قول المتنبى مفتخرا بنفسه
أنا الذى نظر الأعمى إلى أدبى *** وأسمعت كلماتى من به صمم
المدح
مثل قول أبى تمام مادحا الرسول
هو اليم من أى النواحى أتيته *** فلجته المعروف والجود ساحله
التحسر
مثل قول حسان بن ثابت متحسرا على وفاة الرسول
وما فقد الماضون مثل محمد *** ولا مثله حتى القيامة يفقد
الاستعطاف
مثل قول كعب بن زهير مستعطفاً الرسول أن يعفو عنه
أنبئت أن رسول الله أوعدنى **** والعفو عند رسول الله مأمول
السخرية :-
مثل قول أبى الأسود الدؤلى
ساخرا ممن يحاول إصلاح الناس وهو عاجز عن إصلاح نفسه
وأراك تصلح بالرشاد عقولنا *** أبدا وأنت من الرشاد عقيم
التحذير
مثل قول زهير بن أبى سلمى
محذرا مخاطبه من ارتكاب فعل يستوجب عليه الشتم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه *** يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
التهديد
مثل قول الله تعالى
(الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ)
النصح
مثل قول حافظ إبراهيم
رأى الجماعة لا تشقى البلاد به *** رغم الحلاف ورأى الفرد يشقيها
النصح
مثل قول حافظ إبراهيم
رأى الجماعة لا تشقى البلاد به *** رغم الحلاف ورأى الفرد يشقيها
أسلوب التوكيد
تمهيد
يأتى الكلام خايلا من التوكيد إذا كان السامع ( مصدقا له )
ويسمى هذا النوع ( ابتدائيا )مثل :- العلم نور
ويأتى الكلام مؤكدا بأداة توكيد واحدة إذا كان السامع ( شاكا فيه )
ويسمى هذا النوع ( طلبيا ) مثل :- إن العلم نور
ويأتى الكلام مؤكدا بأكثر من أداة توكيد إذا كان السامع ( منكرا له )
ويسمى هذا النوع ( إنكاراي ) مثل :- والله أن العلم لنور
أسلوب التوكيد
إن مثل قول الله تعالى :- ( إن العزة لله جميعا )
أن مثل أنبئت أن رسول الله أوعدنى *** والعفو عند رسول الله مأمول
إن و اللام مثل قول الله تعالى :- (إنك لمن المرسلين )
لام الابتداء مثل قول الله تعالى لأنتم أشد رهبة فى صدورهم من الله )
قد مثل : تريا نهارا مشمسا قد شابه زهر الربا فكأنما هو مقمر
لقد مثل:لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها ** وأحلفت الأمال ما كان من وعد
نون التوكيد مثل :لا تحسبن العلم ينفع وحده **** مالم يتوج ربه بخلاق
المفعول المطلق المؤكد للفعل مثل قول الله تعالى : ( إنما نعد لهم عدا )
القسم مثل :- فاقسم ما تركى عتابك عن قلى*** ولكن لعلمى أنه غير نافع
التوكيد اللفظى مثل قول الله تعالى هيهات هيهات لما توعدون )
التوكيد المعنوى مثل قول الله تعالى : ( ولو شاء ربك لأمن من فى الأرض كلهم جميعا )
القصر وله وسائل متعددة وهى
النفى والاستثناء مثل قول الله تعالى :-( وما محمد إلا رسول )
إنما مثل :- فيا قوم هبوا أنما العمر فرصة
العطف بـ ( لكن , لا ’ بل )
ليس ارتحالك فى كسب الغنى سفرا *** لكن مقامك فى ضر هو السفر
تعريف طرفى الجملة الاسمية ( المبتدأ والخبر )مثل : أنت الخصم والحكم
تقديم ما حقه التأحير مثل قول الله تعالى: ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
الإطناب مثل :- ( سبحانه لا معقب لحكمه , ولا راد لقضائه )
حرف الجر الزائد :- ( الباء , الكاف , من )
ولست بعلام الغيوم
ليس كمثله شئ
بعض الألفاظ مثل :
( حقا , صدقا , يقينا , لا شك , لا جدال , لابد , لا مراء
مثل قول الله تعالى : ( أولئك هم الكافرون حقا )
يهتم بدراسة إيحاءات الألفاظ والتراكيب والأساليب ويشتمل
الإيجاز
الإيجاز: وهو التعبير عن المعانى الكثيرة بكلمات قليلة مع تمام المعنى
إيجاز القصر : يكون بتضمين المعانى الكثيرة فى ألفاظ قليلة
من غير حذف
مثال
{ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا }
هذه الآية عبرت عن معان كثيرة فى ألفاظ قليلة
فالأجر الكريم يراد به: الجنة وما فيها من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ومناظر جميلة و.....
مثال
{ لا يستوى الخبيث والطيب }
هذه الآية عبرت عن معان كثيرة
فالخبيث والطيب يندرج تحتهما :- المال الحرام والمال الحلال , والعمل الفاسد والعمل الصالح , ورديء الناس وجيدهم , وفاسد العقيدة و صحيحها و......
مثال :-
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
هذه الآية جمعت مكارم الأخلاق فى ألفاظ قليلة
إذا فيها : العفو , والصفح عمن أساء , والأمر بالمعروف , والإعراض عن الجاهلين و....
إيجاز الحذف
إيجاز الحذف : يكون بحذف شيء من العبارة لا يخل بالفهم ,
مع وجود قرينة تدل على المحذوف
والمحذوف قد يكون
حرفا مثل :قول الله تعالى { وإن يكن ....} وأصلها ( وإن يكن ) فحذف ( حرف النون )
قول الشاعر : ( بنى العروبة ) وأصلها ( يا بنى العروبة ) فحذفت ( أداة النداء يا )
مضافا مثل
قول الله تعالى :- (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا)
وأصلها : ( واسأل أهل القرية ) فحذف المضاف ( أهل )
مبتدأ مثل
شاك إلى البحر اضطراب خواطرى وأصلها :- ( أنا شاك ) فحذف المبتدأ ( أنا )
صفة
قول الله تعالى :- (وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)
وأصلها : ( يأخذ كل سفينة صحيحة غصباً ) فحذفت الصفة ( صحيحة )
جواب شرط
قول الله تعالى:(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)
أصلها :- (........ أعرضوا ) فحذف جواب الشرط ( أعرضوا )
مضافًا إليه
قول الله تعالى : (إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا)
وأصلها : ( عشر ليال ) فحذف المضاف إليه ( ليال )
فاعلا
قول الله تعالى :- (فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ)
وأصلها : ( بلغت الروح الحلقوم ) فحذف الفاعل ( الروح )
موصوفاً
قول الله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
وأصلها : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ ذكرا كَثِيرًا) فحذف الموصوف ( ذكرا )
الإطناب
الأطناب :هو التعبير عن المعنى الواحد بألفاظ كثيرة , وذلك لأغراض متعددة
أنواعه
ذكر الخاص بعد العام
مثل قول الله تعالى : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ )
فقد خص الله - سبحانه وتعالى - الروح بالذكر ، وهو جبريل مع أنه داخل في عموم الملائكة تكريماً وتشريفاً له
ذكر العام بعد الخاص
مثل : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ )
إطناب عن طريق التفصيل بعد الإجمال
مثل قول الرسول : ) بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةُ أَنْ لَا إلَهَ إلا اللَّهُ , وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , وَإِقَامُ الصَّلَاةِ , وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ , وَحَجُّ الْبَيْتِ , وَصَوْمُ رَمَضَانَ )
عن طريق التكرار
مثل قول الله تعالى: ) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً , إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )
مثل:أنت أنت الحياة في رقة الفجر*** وفي رونق الربيــع الولــيد
وقد يأتى التذييل عن طريق الإتيان بحكمة فى نهاية الكلام
مثل قول الشاعر
كلكم أروغ من ثعلب *** ما أشبه الليلة بالبارحة
جاء الشطر الثانى ( ما أشبه الليلة بالبارحة )
بحكمة صادقة تذييلا لمعنى الشطر الأول من البيت
عن طريق التعليل
مثل قول الله تعالى وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ )
إطناب عن طريق الترادف
مثل : القومية العربية ليست طريقاً مبهماً غامضاً
إطناب للرغبة في إطالة الحديث مع المحبوب:
كقوله تعالى ): وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى * قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى)
في المثال السابق بسط سيدنا موسى الكلام تلذُّذاً بالحديث مع الله ،
فهو يكلم رب العزة ويسعد أعظم سعادة بهذه المنزلة لذلك أطال
مع أنه كان يكفيه أن يقول (هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ )
إطناب عن طريق الاعتراض
بالاحتراس
كقول الرسول
: المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وَأحَبُّ إلى اللَّهِ تَعالى مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ(
فقول الرسول) وفي كُلٍّ خَيْرٌ ) احتراس جميل حتى لا يتوهم القارئ أن المؤمن الضعيف لا خير فيه
مثال:
قوله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ المنافقون )
فقوله تعالى) وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) إطناب جيء به للاحتراس
مثال:
قوله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ المنافقون )
فقوله تعالى) وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ ) إطناب جيء به للاحتراس
ج
إن الثمانين – وبلغتها – **** قد أحوجت سمعى إلى ترجمان
إطناب عن طريق الجملة الاعتراضية تفيد الدعاء للمخاطب بطول العمر
لو أن الباحلين – وأنت منهم – *** رأوك تعلموا منك المطالا
إطناب عن طريق الاعتراض يفيد الذم
ألا كل شىء – ما حلا الله –*** باطل وكل نعيم لا محالة زائل
إطناب عن طريق الاعتراض يفيد الاحتراس لمنع الفهم الخاطئ
واعلم – فعلم المرء ينفعه – *** أن سوف يأتى كل ما قدرا
إطناب عن طريق الاعتراض يفيد التنبيه
الأساليب الإنشائية والخبرية
الأساليب الخبرية
الخبرى :- يحتمل فيه الصدق أو الكذب مثل : خير الكلام ما قل ودل
أولا :- الأسلوب الإنشائى
الإنشائى : لا يحتمل فيه الصدق أو الكذب وله أنواع
طلبى : { الأمر , النهى , الاستفهام , التمنى , النداء }
غير طلبى : { المد والذم , القسم , التعجب , الرجاء , كم الخبرية }
مثل قول الله تعالى : ( يأيها الناس اعبدوا ربكم )
الأساليب الإنشائية الطلبية
الأمر
غرضه الحقيقى :- طلب فعل شىء ما على وجه الاستعلاء
وله أربع صيغ وهى
فعل الأمر مثل قول الله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذى خلق )
المضارع المقرون بلام الأمر,مثل قول الله تعالى لينفق ذو سعة من سعته )
اسم فعل الأمر , مثل قول الله تعالى : ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )
المصدر النائب عن فعل الأمر , مثل قول الله تعالى وبالوالدين إحسانا )
الأغراض البلاغية للأمر
النصح والإرشاد
(إذا كان الأمر فيه فائدة للمخاطب )
مثل قول الشاعر :
واستحبر الناس عما أنت جاهله *** إذا عميت فقد يجلو العمى الخبر
الدعاء
( إذا كان الأمر من العبد إلى ربه )
مثل قول سيدنا إبراهيم : (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
الرجاء
( إذا كان الأمر من الأدنى إلى الأعلى مكانة )
مثل قول الوصيفة للملكة
فاغفرى جرأتى , فيا رب ذنب *** يتعب العذر فيه , مهدت عذرى
التمنى
( إذا كان المأمور غير عاقل , أو كان الأمر صعب التحقيق )
مثل قول أبى العلاء المعرى متمنيا الموت يائساً من الحياة :
فيا موت زر إن الحياة ذميمة *** ويا نفس جدى إن دهرك هازل
التسوية
( أى تساوى النتيجة فى جميع الحالات )
مثل قول الله تعالى : (فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ)
التعجيز
(أى : شيء يعجز المأمور عن تنفيذه )
مثل قول الله تعالى : (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
الاستعطاف
مثل قول العباس بن الأحنف يستعطف محبوبته فوز
لأزين نساء العالمين أجيبى *** دعاء مشوق بالعراق غريب
التهكم والسخرية
مثل قول الله تعالى : (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ)
التهديد
مثل قول الله تعالى : (قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ)
النهى
غرضه الحقيقى طلب الكف عن فعل شىء ما على وجه الاستعلاء
وصيغته : المضارع مع ( لا ) الناهية
مثل قول الله تعالى : (وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ)
الأغراض البلاغية للنهى
النصح والإرشاد
( إذا كان النهى فيه فائدة للمخاطب ,
مثل قول أبى العلاء المعرى ينصح مخاطبيه ويرشده إلى الابتعاد عن السفهاء
ولا تجلس إلى أهل الدنايا *** لان حلائق السفهاء تعدى
الدعاء
( إذا كان النهى من العبد إلى ربه )
مثل دعاء سيدنا نوح لربه
(وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا)
الالتماس
( إذا كان النهى بين شخصين متساويين فى المكانة )
مثل قول إيليا أبى ماضى يلتمس من مخاطبه التواضع وعدم التكبر
يا أحى لا تمل بوجهك عنى *** ما أنا فحمة ولا أنت فرقد
التمنى
(إذا كان المنهى عنه غير عاقل , أو كان النهى صعب التحقيق )
مثل قول الخنساء تتمنى من عينيها البكاء بشدة حزنا على أخيها
أعينيى جودا ولا تجمدا *** ألا تبكيان لصخر الندى
التوبيخ
مثل قول الشاعر يوبخ مخاطبه على اعتقاده الخطأ
لا تحسب المجد تمرا أنت آكلة *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
التحقير
( أذا كان النهى فيه تقليل من شأن المخاطب )
مثل قول الشاعر محقرا على عدم رغبته فى بذل الجهد لبلوغ المجد
لا تطلب المجد إن المجد سلمه *** صعب وعش مستريحا ناعم البال
التيئيس
( أى فقدان الأمل وانقطاع الرجاء )
مثل قول الله تعالى : (لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
التيئيس
( أى فقدان الأمل وانقطاع الرجاء )
مثل قول الله تعالى : (لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)
الاستفهام
غرضه الحقيقى : طلب معرفة شىء مجهول ,
أدوات الاستفهام:-
حروف : { الهمزة , هل }
أسماء : { ما , من , متى , أيان , أين , أنى , كيف , كم , أى }
الأغراض الأغراض البلاغية للاستفهام
للنهى
التعظيم
( إذا كان الاستفهام فيه إعلاء من شأن المستفهم عنه )
مثل قول الشاعر معظما نفسه ورافعا من شأنها
أضاعونى وأى فتى أضاعوا ؟ *** ليوم كريهة وسداد ثغر
التقرير
(إذا جاءت بعد أداة الاستفهام أداة نفى )
مثل قول أبى تمام يقرر حقيقة تغير الأشياء نحو الأقبح باستثناء ما يحدث فى فصل الربيع
أولا ترى الأشياء إذ هى غيرت *** سمجت وحسن الأرض حين تغير ؟
التمنى
( إذا كان الاستفهام يتضمن شيئا صعب التحقيق )
مثل قول ابن زيدون متمنيا لقاء أحبابه
يا هل أجالس أقواما أحبهم ؟ *** كنا وكانوا على عهد فقد ظعنوا
التوبيح
مثل قول أحمد شوقى يوبخ المثقفين على اختلافهم , ويحملهم مسئولية الوضع الاستعماري أنذاك
إلام الحلف بينكن إلام ؟ **** وهذه الضجة الكبرى علام ؟
التحقير
مثل قول الشاعر محقرا من شأن مخاطبيه؟
فهو يشبه وعيده بطنين الذباب الذي لا ضرر منه
فدع الوعيد , فما وعيدك ضائرى *** أطنين أجنحة الذباب يضير ؟
الإنكار
( إذا أنكر المتكلم على المخاطب قوله أو فعله بشيء من الدهشه )
مثل قول مطران على لسان اللغة العربية
أنا العربية المشهود فضلى *** أ أغدو اليوم , والمغمور فضلى
التشويق
( إذا تضمن الاستفهام تشويقا وجذبا للانتباه )
مثل قول الله تعالى :- (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
التعجب
مثل قول أبى فراس الحمدانى مخاطبا نفسه , ومتعجبا من مدى صبره على سلطان الحب
أراك عصى الدمع شيمتك الصبر*** أما للهوى نهى عليك ولا أمر ؟
التحسر
مثل قول المتنبى متحسرا على حاله
بم التعلل ؟ لا أهل ! ولا وطن *** ولا نديم ! ولا كأس ولا سكن !
التسوية
( أى تساوى النتيجة فى جميع الحالات )
مثل قول الله تعالى :- (وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)
الاستبطاء :-
( إذا دل الاستفهام على طول المدة الزمنية )
مثل قول المتنبى معبرا عن طول فترة السفر ومستبطئا الوصول
حتام ونحن نسارى النجم فى الظلم *** وما سراه على حف ولا قدم !
الاستبطاء
( إذا دل الاستفهام على طول المدة الزمنية )
مثل قول المتنبى معبرا عن طول فترة السفر ومستبطئا الوصول
حتام ونحن نسارى النجم فى الظلم *** وما سراه على حف ولا قدم !
التمنى
التمنى هو طلب حدوث أمر محبوب لا يرجى حدوثه ،لسببين
لكونه مستحيلا ,
مثل قول الله تعالى :- (فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)
أو لكونه ممكنا غير مطموع فى نيله
مثل قول الله تعالى:- (يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ )
أدواته : أصليه : ( ليت ) غير أصليه : ( هل – لعل – لو )
إذا كان الأمر المحبوب مما يتوقع حصوله , سمى ( الترجى ) وليس (التمنى )
الأغراض الأغراض البلاغية للتمنى
المتمنى الممكن القريب الحدوث تستخدم فيه الأداتان :- ( هل – لعل )
مثل قول الله تعالى : ( فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ)
مثل قول الله تعالى : لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا
المتمنى النادر الحدوث تستخدم فيه الأداة : ( لو )
مثل قول الله تعالى : (فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
النداء
غرضه الحقيقى : طلب إقبال المخاطب , أو انتباهه ,
أدوات النداء
للقريب : ( الهمزة – أى ) للبعيد : ( أيا – هيا )
للقريب والبعيد : ( يا ) للندبه : ( وا )
الأغراض الأغراض البلاغية للنداء
الدعاء
( إذا كان النداء من العبد إلى ربه )
مثل دعاء سيدنا زكريا فى قول الله تعالى : (قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آَيَةً)
التعظيم
(إذا كان النداء فيه إعلاء من شأن المنادى )
مثل قول فاروق شوشة معظما شهداء الثورة
باسمكم يا أنبل من أنبتهم *** هذا الوطن الغالى من أبناء
إظهار الحب
مثل قول البهاء زهير مخاطبا أهله وهو فى الغربة
أسكان مصر إن قضى الله بالنوى *** فثم عهود بيننا ومواثيق
العتاب
مثل قول المتنبى معاتبا سيف الدولة
يا أعدل الناس إلا فى معاملتى *** فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
التحسر :-
مثل قول ابن الرومى متحسرا على وفاة ابنه
محمد ما شىء ُتوهم سلوة لقلبى *** إلا زاد قلبى من الوجد
الحث
( إذا كان النداء فيه دفع تجاه فعل عمل ما )
مثل قول البارودى يحث المصريين على الثورة ضد ظلم الخديوى
فيا قوم هبوا إنما العمر فرصة *** وفى الدهر طرق جمة ومنافع
الزجر
( إذا كان النداء فيه نهى للمنادى عن فعل شيء سيء )
مثل قول على الجارم زاجرا قلبه :
يا قلب ويحك ما سمعت لناصح *** لما ارتميت ولا اتقيت ملاما
التنبيه
( إذا كان النداء فيه لفت لنظر المنادى )
مثل قول سابق بن عبدالله البربرى منبها الخليفة عمر بن عبد العزيز
بسم الذى أنزلت من عنده السور *** والحمد لله أما بعد يا عمر
التحقير
( إذا كان النداء فيه تقليل من شأن المنادى)
مثل قول الفرزدق محقرا من شأن جرير
أولئك آبائى فجئنى بمثلهم *** إذا جمعنا يا جرير المجامع
الأساليب الإنشائية غير الطلبية
غير طلبى : { المد والذم , القسم , التعجب , الرجاء , كم الخبرية }
المدح والذم : يكون بـ ( نعم , بئس , ساء )
مثل : نعم خلق المرء الحياء
مثل : فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ
القسم
قول الله تعالى : (قالوا تالله تفتؤا تذكر يوسف)
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها *** ولكم أخلاق الرجال تضيق
التعجب
( يكون بصيغتين )
ما أفعله , أفعل به
مثل :- ما أجمل السماء أو أجمل بالسماء
الرجاء
يكون بـ ( عسى , حرى , اخلولق )
مثل : اخلولقت السماء أن تمطر
كم الخبرية
مثل : كم لى وكم لى من أب بتاجه معتصب
ملحوظة هامة
هناك أسلوب يسمى ( الأسلوب الخبرى لفظا الإنشائى معنى )
وهو ما كان فيه الكلام خبريا فى لفظه لكن معناه إنشائى ,
ومن أغراضه
الدعاء :
جزاك ربك خيرا عن محبيها
فرحمة الله على شاعر
التعظيم :
مثل قال الله – عز وجل –
الذم والتحقير
مثل :- فأخزى الله أثوابا عليه
الأسلوب الخبرى
الأسلوب الخبرى هو ما يحتمل فيه الصدق أو الكذب
أغراضه الحقيقية :- لا تدخل فى نطاق البلاغة ,
وإنما هدفها إخبار السامح أو القارئ بشيء
مثل :- المعلم يشرح الدرس
أغراضه البلاغية :
تدخل فى نطاق البلاغة ,
وتفيد تقرير الغرض سواء أكان فخرا أو إعجابا أو غيرهما
ومن أهم أغراضه البلاغية
الفخر
مثل قول المتنبى مفتخرا بنفسه
أنا الذى نظر الأعمى إلى أدبى *** وأسمعت كلماتى من به صمم
المدح
مثل قول أبى تمام مادحا الرسول
هو اليم من أى النواحى أتيته *** فلجته المعروف والجود ساحله
التحسر
مثل قول حسان بن ثابت متحسرا على وفاة الرسول
وما فقد الماضون مثل محمد *** ولا مثله حتى القيامة يفقد
الاستعطاف
مثل قول كعب بن زهير مستعطفاً الرسول أن يعفو عنه
أنبئت أن رسول الله أوعدنى **** والعفو عند رسول الله مأمول
السخرية :-
مثل قول أبى الأسود الدؤلى
ساخرا ممن يحاول إصلاح الناس وهو عاجز عن إصلاح نفسه
وأراك تصلح بالرشاد عقولنا *** أبدا وأنت من الرشاد عقيم
التحذير
مثل قول زهير بن أبى سلمى
محذرا مخاطبه من ارتكاب فعل يستوجب عليه الشتم
ومن يجعل المعروف من دون عرضه *** يفره ومن لا يتق الشتم يشتم
التهديد
مثل قول الله تعالى
(الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ)
النصح
مثل قول حافظ إبراهيم
رأى الجماعة لا تشقى البلاد به *** رغم الحلاف ورأى الفرد يشقيها
النصح
مثل قول حافظ إبراهيم
رأى الجماعة لا تشقى البلاد به *** رغم الحلاف ورأى الفرد يشقيها
أسلوب التوكيد
تمهيد
يأتى الكلام خايلا من التوكيد إذا كان السامع ( مصدقا له )
ويسمى هذا النوع ( ابتدائيا )مثل :- العلم نور
ويأتى الكلام مؤكدا بأداة توكيد واحدة إذا كان السامع ( شاكا فيه )
ويسمى هذا النوع ( طلبيا ) مثل :- إن العلم نور
ويأتى الكلام مؤكدا بأكثر من أداة توكيد إذا كان السامع ( منكرا له )
ويسمى هذا النوع ( إنكاراي ) مثل :- والله أن العلم لنور
أسلوب التوكيد
إن مثل قول الله تعالى :- ( إن العزة لله جميعا )
أن مثل أنبئت أن رسول الله أوعدنى *** والعفو عند رسول الله مأمول
إن و اللام مثل قول الله تعالى :- (إنك لمن المرسلين )
لام الابتداء مثل قول الله تعالى لأنتم أشد رهبة فى صدورهم من الله )
قد مثل : تريا نهارا مشمسا قد شابه زهر الربا فكأنما هو مقمر
لقد مثل:لقد أنجزت فيه المنايا وعيدها ** وأحلفت الأمال ما كان من وعد
نون التوكيد مثل :لا تحسبن العلم ينفع وحده **** مالم يتوج ربه بخلاق
المفعول المطلق المؤكد للفعل مثل قول الله تعالى : ( إنما نعد لهم عدا )
القسم مثل :- فاقسم ما تركى عتابك عن قلى*** ولكن لعلمى أنه غير نافع
التوكيد اللفظى مثل قول الله تعالى هيهات هيهات لما توعدون )
التوكيد المعنوى مثل قول الله تعالى : ( ولو شاء ربك لأمن من فى الأرض كلهم جميعا )
القصر وله وسائل متعددة وهى
النفى والاستثناء مثل قول الله تعالى :-( وما محمد إلا رسول )
إنما مثل :- فيا قوم هبوا أنما العمر فرصة
العطف بـ ( لكن , لا ’ بل )
ليس ارتحالك فى كسب الغنى سفرا *** لكن مقامك فى ضر هو السفر
تعريف طرفى الجملة الاسمية ( المبتدأ والخبر )مثل : أنت الخصم والحكم
تقديم ما حقه التأحير مثل قول الله تعالى: ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )
الإطناب مثل :- ( سبحانه لا معقب لحكمه , ولا راد لقضائه )
حرف الجر الزائد :- ( الباء , الكاف , من )
ولست بعلام الغيوم
ليس كمثله شئ
بعض الألفاظ مثل :
( حقا , صدقا , يقينا , لا شك , لا جدال , لابد , لا مراء
مثل قول الله تعالى : ( أولئك هم الكافرون حقا )