علم وعمل للحسن البصري (21 - 110هـ ، 642 - 728م)
استهل الإمام الحسن البصري خطبته الشهيرة فقال :
" هيهاتَ هيهاتَ .... أهلكَ الناسَ الأمانيٌّ : قولٌ بلا عملٍ ، ومعرفةٌ بغير صبرٍ ، وإيمانٌ بلا يقين ، مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً! وأسمع حسيساً (صوتاً) ولا أرى أنيساً! دخل القومُ والله ثم خرجوا ، وعرفوا ثم أنكروا ، وحرَّموا ثم استَحَلُّوا ، إنما دينُ أحدِكم لعقةٌ (أي شيء قليل) على لسانه ، إذا سُئِل أمؤمنٌ أنت بيوم الحساب؟ قال : نعم! كذَبَ ومالكِ يومِ الدين إن من أخلاق المؤمن قوةً في دين ، وإيمانًا في يقين ، وعلمًا في حِلم (صبر) ، وحِلمًا بعلم ، وكيْساً (فطنة وعقل ) في رفق ، وتحمُّلاً في فاقة (فقر) ، وقصداً في غنى ، وعطاءً في الحقوق ، وإنصافاً في الاستقامة ، لا يحيفُ (يجور وبظلم) على من يُبْغِضُ ، ولا يَاثمُ في مساعدة من يُحِبُّ ، لا يهمزُ (يغتاب) ولا يغمزُ (يعرض بإنسان) ولا يلمزُ (يعيب ، ينتقص) ، ولا يغلو ولا يلهو ولا يلعبُ ، ولا يَشْمَتُ بالفجيعة (المصيبة ) إن نزلت بغيره ، ولا يُسَرُّ بالمعصية إذا نزلت بسواه .
المؤمن في الصلاة خاشعٌ ، وإلى الركوع مسارعٌ ، قولُه شفاءٌ ، وصبرُه تُقى ، وسكونه فكرةٌ ، ونَظَرُهُ عِبرةٌ (عظة) ، يخالطُ العلماءَ ليعلمَ ، ويسكتٌ بينهم ليسلمَ ، ويتكلمُ ليغنمَ ، وإن سَفِه عليه حَلِم ، وإن ظُلِم صبر ، وإن جِيرَ عليه عَدَل " .
استهل الإمام الحسن البصري خطبته الشهيرة فقال :
" هيهاتَ هيهاتَ .... أهلكَ الناسَ الأمانيٌّ : قولٌ بلا عملٍ ، ومعرفةٌ بغير صبرٍ ، وإيمانٌ بلا يقين ، مالي أرى رجالاً ولا أرى عقولاً! وأسمع حسيساً (صوتاً) ولا أرى أنيساً! دخل القومُ والله ثم خرجوا ، وعرفوا ثم أنكروا ، وحرَّموا ثم استَحَلُّوا ، إنما دينُ أحدِكم لعقةٌ (أي شيء قليل) على لسانه ، إذا سُئِل أمؤمنٌ أنت بيوم الحساب؟ قال : نعم! كذَبَ ومالكِ يومِ الدين إن من أخلاق المؤمن قوةً في دين ، وإيمانًا في يقين ، وعلمًا في حِلم (صبر) ، وحِلمًا بعلم ، وكيْساً (فطنة وعقل ) في رفق ، وتحمُّلاً في فاقة (فقر) ، وقصداً في غنى ، وعطاءً في الحقوق ، وإنصافاً في الاستقامة ، لا يحيفُ (يجور وبظلم) على من يُبْغِضُ ، ولا يَاثمُ في مساعدة من يُحِبُّ ، لا يهمزُ (يغتاب) ولا يغمزُ (يعرض بإنسان) ولا يلمزُ (يعيب ، ينتقص) ، ولا يغلو ولا يلهو ولا يلعبُ ، ولا يَشْمَتُ بالفجيعة (المصيبة ) إن نزلت بغيره ، ولا يُسَرُّ بالمعصية إذا نزلت بسواه .
المؤمن في الصلاة خاشعٌ ، وإلى الركوع مسارعٌ ، قولُه شفاءٌ ، وصبرُه تُقى ، وسكونه فكرةٌ ، ونَظَرُهُ عِبرةٌ (عظة) ، يخالطُ العلماءَ ليعلمَ ، ويسكتٌ بينهم ليسلمَ ، ويتكلمُ ليغنمَ ، وإن سَفِه عليه حَلِم ، وإن ظُلِم صبر ، وإن جِيرَ عليه عَدَل " .